مكتبة التداول

هل يستحق الأمر بأن تبدأ برأس مال صغير عند الاستثمار؟

0

يبدو أن هناك اعتقاداً خاطئاً شائعاً مفاده أنك بحاجة إلى “الكثير” من المال لبدء الاستثمار في أسواق المال.

وربما يكون قد راج هذا الاعتقاد من الأشخاص الذين شاهدوا الكثير من الأفلام، ويعتقدون أن التداول هو إما لأشخاص أثرياء بالفعل أو للأشخاص الفاسدين حقاً. ولكن الحقيقة هي أن الأمر لا يتطلب كل هذا القدر من المال لبدء التداول. إذ يمكنك البدء بمبلغ منخفض يصل إلى دولاراً واحداً.

والآن بالطبع من المهم التأكد من أنك لا تخاطر كثيراً، وكل متداول متمرس سيصر على ألا تستثمر أبداً ما لا يمكنك تحمل خسارته.

ولهذا السبب على وجه التحديد معرفة لماذا أنه يمكنك البدء برأس مال صغير سيكون مفيداً (بل وربما يتعين عليك البدء برأس مال صغير).

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

البدء باستثمار صغير له ميزتان منفردتان: فالاستثمار الأصغر يعني مخاطر أقل، ويسمح لك بالبدء في اكتساب الخبرة في وقت أقرب. وفي النهاية، سيقول معظم المتداولين الناجحين إن المفتاح هو إدارة المخاطر والاستمرار على مر الزمن.

لن يقترح أي شخص مسؤول قط أن التخطيط لتحقيق “الثراء السريع” من خلال إلقاء الكثير من الأموال في السوق في آن واحد يشكل فكرة جيدة.

من أين أبدأ؟

هناك مجموعة مذهلة من الخيارات، ويبدو أنه لا يوجد الكثير من المساعدة الحقيقية للأشخاص الذين يبدأوا رحلتهم الاستثمارية.

وقد تشعر أن هناك إحجام من الأشخاص الذين تمكنوا من النجاح في التداول لمساعدة الآخرين، كما لو أنهم لا يريدون المنافسة. ودعنا هنا نحاول التغلب على هذا الحاجز.

بصفة عامة، فإن أرباحك في أسواق المال تشكل نسبة مئوية من حجم الأموال التي تودعها أو تستثمرها. وهذا هو “عائد الاستثمار” أو “ROI”.

فكلما استثمرت أكثر، كلما كان بإمكانك تحقيق المزيد في المقابل. لذا، إذا بدأت باستثمارات صغيرة، فمن المحتمل أن تتعرض لمخاطر أقل وتحقق عوائد أقل.

يتعلق الأمر بتوزيع الموارد

اعتماداً على العوائد التي تجنيها وكم من الوقت تستثمر للقيام بذلك، يوجد توازن شخصي لتجده من حيث ما هو أفضل عائد استثمار مقابل الوقت المستثمر.

ولكن هناك مجموعة واسعة من خيارات الاستثمار المتنوعة، ولكل منها متطلبات زمنية مختلفة.

على سبيل المثال، يمكن للمتداول الذي يتداول طوال اليوم، والذي يتمتع بخبرة (عادة تكون بضع سنوات)، أن يحقق عائد استثمار جيد جداً. ولكنهم يتتبعون الأسواق طوال اليوم، وهو محور تركيزهم الأساسي.

وهو أمر لا يمكن توقع القيام به برأس مال صغير باكورة استثمارك.

إيجاد التوازن الصحيح

من جهة أخرى، هناك العديد من السلع الناجحة التي لها عائد استثمار أقل ولكنها تتطلب وقتاً أقل بكثير.

فعلى سبيل المثال، يستغرق استثمار مبلغ صغير كل شهر في صندوق المؤشرات المتداولة (ETF) وقتاً أقل نسبياً. حيث يستغرق الأمر على الأكثر بضع ساعات في الشهر والبقاء على اطلاع بشكل عام بالاتجاهات العامة في الأسواق.

هي بالتأكيد لن تجعلك مليونيراً، لكنها يمكن أن تساعدك في اكتساب الخبرة في كيفية عمل المنصات، وحافز لمتابعة الأخبار المالية، وإنشاء علاقة مع الوسيط الذي تتعامل معه. وبمرور الوقت، يمكن أن ينمو الاستثمار الصغير ويكون بمثابة قاعدة لاستكشاف المزيد في الأسواق المالية.

ومن الناحية الواقعية، فإن مقدار ما “تحتاجه” لبدء الاستثمار هو مسألة شخصية برمتها. يتوقف على كم يمكنك تحمل المخاطرة بخسارته؟ وما مقدار العائد الذي تحتاجه لتبقى متحفزاً؟

فبالنسبة للبعض، قد يكون المبلغ الذي يكمن الاستثمار به مجرد بضع مئات من الدولارات. وبالنسبة للآخرين، قد يكون أكثر من ذلك. ومهما كان هذا المبلغ، فمن المرجح أن يكون هناك خيار استثماري متاح.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.