مكتبة التداول

طريق من التحديات في انتظار الرئيس “بايدن”

0

أدى “جوزيف روبينيت بايدن” اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة بالأمس.

وخلافاً لخُطب الحملات الانتخابية المعتادة، فإن “اليوم الأول” للرئاسة هو في المقام الأول حدث بروتوكولي.

وبعد التنصيب، سيوقع “بايدن” سلسلة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بالشؤون الداخلية. كما أنه سيحاول بشكل عام تجنب خلق فضيحة كبرى في أول يوم له في منصبه كما فعل سلفه.

ومن المعتاد أن تتمتع معظم الإدارات بفترة “شهر العسل” حيث تتكيف خلالها مع الظروف الجديدة وتتمتع بشعبية أكبر.

كما أنها أيضاً فرصة للرئيس الجديد لتعزيز التوقيع على التشريعات والأولويات السياسية. وفي ظل هذه الظروف، قد يكون شهر العسل بالنسبة لبايدن قصيراً بعض الشيء.

التداول وفقاً للأخبار السياسية يتطلب خبرة واطلاع. اختبر استراتيجيتك الآن 

“بايدن” ليس بحديث العهد في البيت الأبيض

“بايدن” ليس بغريب عن البيت الأبيض بالطبع. فقد شغل منصب نائب الرئيس إلى جانب الرئيس السابق “باراك أوباما” لمدة ٨ سنوات.

لكن مع تولي “بايدن” لمنصبه، نجد أن بعض أوجه التشابه اللافتة تجمعه مع رئيسه السابق. فكل من “أوباما” و”بايدن” يتحملان المسؤولية وسط الاضطرابات الاقتصادية الكبرى وتهديدات الأمن القومي.

وبالنسبة لأوباما، فقد تحمل المسؤولية في خضم أزمة الرهن العقاري وحل القضية العالقة المتمثلة في الحرب في العراق.

والآن يتعين على “بايدن” أن يواجه الآثار الاقتصادية المترتبة على الوباء الحالي. كما يتعين عليه أن يشرف على استمرار برنامج إيصال اللقاحات الذي ما فتئ يثير انتقادات متزايدة.

وهناك أيضاً قضية الرئيس السابق.

أنهى “بوش” رئاسته حتى ذلك الحين بواحدة من أدنى معدلات التأييد آنذاك. واختار أن يتقاعد في مزرعته والبقاء بعيداً عن دائرة الأضواء السياسية.

ولكن من المتوقع أن يفعل “ترامب” العكس تماماً.

وسيتعين على “بايدن” أن يوازن بدقة بين طلب المساءلة من “ترامب”، بينما يحاول في نفس الوقت تجنب الظهور بمظهر محاكمة عدوه السياسي.

الشأن العالمي

من الطبيعي أن يشكل الخصوم الأمريكيون تحديات للإدارة الجديدة.

ويثير اعتقال “أليكسي نافالني” في روسيا مشكلة دبلوماسية. وتفيد التقارير أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ باليستي من غواصة في المستقبل القريب.

كما صعدت إيران من خطابها، دافعة من أجل العودة إلى اتفاقها النووي.

ولقد أدت تصرفات “ترامب” المنتهية ولايته إلى زيادة العقبات بدلاً من تذليلها.

وبالفعل، كان هناك خلافات سياسية بين الرئيسين، حيث سمح “ترامب” بإلغاء قيود السفر المفروضة من أوروبا ليتم إعادتها فقط بعد بضع ساعات من قبل إدارة “بايدن” الجديدة.

وتفيد التقارير أن التغير وفي الاتجاه والتراجع في أسهم بورصة نيويورك على خلفية حظر شركات الاتصالات الصينية يعزي إلى الخلافات بين الإدارتين أيضاً.

المواصلة والتوقعات

يقال إن من المتوقع أن يستمر “بايدن” في العديد من سياسات “ترامب”، ولا سيما تلك المتعلقة بالتحدي الدبلوماسي الأكبر للولايات المتحدة: الصين.

قد وعد “بايدن” بتيسير العلاقات مع العملاق الآسيوي، وانتقد سياسات “ترامب” تجاه الصين. ومع ذلك، فقد رفض في الآونة الأخيرة إلغاء التعريفات الجمركية أو السعي لتغيير المرحلة الأولى من الصفقة.

إن سيل الأوامر التنفيذية من “ترامب” والمتعلقة بالصين مع مغادرته هي محاولة أخيرة لتعطيل المصالحة بين البلدين.

ولكن الصين لم ترد كذلك، ومن المفترض أنها تنتظر لترى ما سيفعله “بايدن”.

ومع كل التغطية الإعلامية للأحداث الأخيرة في الكابيتول هيل، ومحاكمة العزل الوشيكة، لم يكن هناك الكثير من المتابعة لما يخطط “بايدن” لفعله بشأن القضايا الرئيسية.

لذا، فمن المحتمل أن يكون هناك أشياء يصعب فهمها أو رؤيتها في الوقت الحالي بالنسبة للسوق.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.