يعد سؤال أيهما أفضل، الفوركس أم الأسهم، سؤال مهم.
يطرح السؤال سواء كنت قد بدأت للتو في التداول أو كنت تتداول لفترة من الوقت وتتطلع إلى تنويع محفظتك.
لذا، وبطبيعة الحال، الواقع أن هذا السؤال لديه إجابة واضحة إلى حد الإحباط: الأمر يعتمد على عدة أمور.
لكل منهما مزاياه وعيوبه، لذا فمن المفيد استكشاف المزايا التي تتناسب مع مواطن قوتك كمتداول.
خاصة إذا كنت قد مررت بتجربة محبطة في إحدى هذه المجالات، فإن تجربة الأخرى قد تمنحك نتائج أفضل.
التجانس أم الفرصة
من السمات العامة للعملات أنها من المفترض أن تكون مستقرة نسبياً.
فالعملات لا تفيد بشكل جيد إذا كان لها تقلبات كبيرة في القيمة، لذلك فهناك الكثير من الجهود المبذولة من قبل البنوك المركزية والحكومات لمنعها من التغيير كثيراً بمرور الوقت.
ولا شك أنه في بعض الأحيان قد تتعرض لبعض التقلبات الشديدة. ولكن بالنسبة للعملات الرئيسية التي يتم تداولها في سوق الفوركس، فمن غير المعتاد أن يكون هناك أكثر من نقطة مئوية للتغيير في يوم واحد.
أو من ناحية أخرى فإن الأسهم مصممة لكسب المال. وكلما تحركوا بشكل أسرع (صعودًا)، كان ذلك أفضل للجميع (باستثناء أولئك الذين باعوا على المكشوف).
وبالتالي، فإن أسعار الأسهم عادة ما تتحرك كثيراً. وبالنسبة لمتداولي الأسهم، هذا يعني أن وسطاءنا لا يوفرون لنا نفس القدر من الهامش، ولكن لدينا المزيد من الفرص لتحقيق مكاسب أكبر.
أساسي أم تقني
إن النتيجة الطبيعية لما سبق هي أن الأسهم تميل إلى التداول كثيراً بناءً على ما يحدث في شركة معينة.
هل قامت هذه الشركة بعملية بيع جديدة؟ هل صدر قانون يمكن أن يؤثر على عوائدها؟ هل ذهب الرئيس التنفيذي للتو لإذاعة “جو روجان” (وتحصل على مستوى عال- واستطرد)؟
كل هذه الأمور يمكن أن تغير فجأة الطريقة التي ينظر بها السوق إلى قيمة الأسهم. وبالتالي، يميل متداولي الأسهم إلى أن يكونوا أكثر اهتماماً بالأساسيات.
تتغير قيمة العملات في الغالب بناءً على التحركات التي يقوم بها صانعو السوق الكبار الذين يتكيفون مع الاتجاهات الأوسع. وبطبيعة الحال، من الطبيعي أن القضايا الجوهرية تدفع القيمة النسبية للعملات في سوق الفوركس، ولكن من الممكن تماماً تداولها استناداً إلى العوامل الفنية فقط تقريباً.
فيمكنك أن تنجو إذا كنت لا تعرف من هو رئيس وزراء أستراليا عند تداول الدولار الأسترالي.
ولكن عدم متابعة إيلون ماسك على تويتر عند تداول أسهم تسلا قد يكون تداول محفوفاً بالمخاطر بعض الشيء.
العرضي أو نمو
ستنمو الشركات ذات الإدارة الجيدة على المدى المتوسط والطويل، وسيرتفع سعر أسهمها.
ولهذا السبب كانت الاتجاهات الطويلة الأجل لكل مؤشر من مؤشرات الأسهم في العالم في ارتفاع.
يعطي الاتجاه طويل المدى ميزة للأشخاص الذين يرغبون في شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترة أطول من الوقت. ومن ناحية اخرى، عندما يتعلق الأمر بالفوركس، تميل العملات إلى التقلب، ولكنها تتجه عموماً نحو التوازن.
وهناك دورات مختلفة تعتمد على الإطار الزمني، ولكن في عموم الأمر، يحاول كل بنك مركزي تثبيت العملة، وهذا يعني أنها تسعى جميعاً إلى تحقيق نفس الهدف تقريباً.
والميزة هنا هي أنه بالنسبة لشخص يتطلع إلى الدخول والخروج من السوق، فهناك الكثير من التقلبات صعوداً وهبوطاً التي يمكنك الاستفادة منها.
إذاً، أي نوع من المتداولين أنت؟
أي من هذه الخصائص تتوافق مع مواطن قوتك كمتداول؟
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
