تتداول الأسهم في “نتفليكس” على ارتفاع بنسبة نصف بالمائة تقريباً قبل افتتاح جلسة السوق يوم الأربعاء حيث تمتعت شركة البث الأمريكية العملاقة بسلسلة من الطلب الأفضل خلال الأيام الأخيرة. وكان الارتفاع الحالي جاء تحسباً لزيادة رسوم العملاء مما سيؤدي إلى زيادة إيرادات “نتفليكس”.
يتوقع ارتفاع السعر بين ١ دولار و٢ دولار
تتوقع وول ستريت زيادة في الأسعار من ١ دولار إلى ٢ دولار في جميع مناطق التشغيل الأربع. ووفقاً للتقديرات القائمة على مستويات المشتركين الحالية، فإن مثل هذه الزيادة من شأنه أن تولد مبيعات إضافية تتراوح بين ٥٠٠ مليون إلى مليار دولار خلال العام المقبل.
وسيكون السؤال الرئيسي لتحديد الفائدة الحقيقية من مثل هذه الزيادة هو عدد المشتركين الذين ستخسرهم الشركة إذا ما تابعت في ارتفاع السعار المتوقع. ولكن نظراً لأن “نتفليكس” كانت تعمل مؤخراً على تعزيز مكتبة المحتوى لديها وفي ظل تحول عالمي نحو نمط المزيد من “التواجد في المنزل”، فمن المرجح أن يكون فقدان المشتركين ضئيلاً في سياق ارتفاع الأسعار الذي يجري بحثه.
أداء ضعيف في الربع الثالث
كان الربع الثالث مخيباً للآمال بالنسبة لمشتري أسهم “نتفليكس” نوعاً ما. فبعد الارتفاع القوي من أدنى مستويات العام وحتى الآن، صحح سعر سهم “نتفليكس” على هبوط بقوة بعد مجموعة أرباح الربع الثاني والتي جاءت أسوأ من المتوقع وأداء ضعيف في الربع الثالث.
وكانت “نتفليكس” قد سجلت أرباحاً بلغت ١.٥٩ دولاراً للسهم في الربع الثاني من العام مقابل تقديرات بلغت ١.٨٩ دولاراً. ورغم أن الشركة لم تحقق تقديرات الإيرادات، فإن الإيرادات كانت أعلى من المتوقع. وقد وصل الرقم إلى ٦.١٥ مليار دولار مقابل توقعات قدرها ٦.٠٨ دولار..
كما سجلت الشركة نمواً قوياً في عدد المشتركين العالمي المضاف. حيث ارتفع العدد إلى ١٠.٠٩ مليون مشترك، وهو أعلى من الـ ٨.٢٦ مليون مشترك المتوقع والذي كانت وول ستريت تبحث عنه. وعلى الرغم من الزيادة القوية في عدد المشتركين خلال الربع، إلا أن أداء الربع الثالث كان ضعيفاً. وتوقعت “نتفليكس” زيادة عدد المشتركين بمقدار ٢.٥ مليون مشترك، وهو أقل من تقديرات المحللين لرقم أداء يبلغ ٥.٢٧ مليون.
وتوضيحاً لأداء الربع الثالث الأضعف، قالت “نتفليكس”
“إن النمو يتباطأ مع تجاوز المستهلكين الصدمة الأولية لكوفيد والقيود الاجتماعية. كم أن صافي الإضافات المدفوعة في يونيو تضمنت أيضاً نسبة صغيرة من الاشتراكات التي ألغيناها والخاصة بالأعضاء الذين لم يستخدموا الخدمة مؤخراً”.
ولكن نظراً لاستخدام عمليات الإغلاق المحلية التي شوهدت على مدار الربع في العديد من الأسواق الرئيسية للشركة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان هذا الأداء قد أثبت أنه منخفض قليلاً عندما تقدم “نتفليكس” تقارير في الـ٢٠ من أكتوبر المقبل.
ارتداد “نتفليكس” عن مستوى الدعم الرئيسي
وجدت أسهم “نتفليكس” مؤخراً الدعم من جديد عند المستوى ٤٧٥.١٧. وكان هذا بمثابة محوراً رئيسياً للسعر خلال الأشهر الأخيرة. وطالما تماسكت الأسعار أعلي هذا المستوى، فإن مزيد من عمليات التداول على ارتفاع قد تُشهد. ويعد المستوى ٥١٠.٧٠ هو مستوى المقاومة التالي الذي يجب الانتباه له.
وعلى الجانب السلبي، فإذا ما تراجعت الأسعار مرة أخرى إلى ما دون المستوى ٤٧٥.١٧، فإن الدعم الهام التالي سينخفض عند المستوى ٣٩٧.٣٩.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
