مكتبة التداول

ما الذي يعنيه قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بحظر عمليات إعادة الشراء بالنسبة لأسواق الفوركس؟

0

في الخامس والعشرين من يونيو أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بهدوء أمراً إلى ٣٠ بنكاً من أضخم البنوك في الولايات المتحدة، لمنعهم من المشاركة في عمليات إعادة شراء الأسهم والحد من نسبة الأرباح التي يمكنهم توزيعها

ولم يحصل القرار على الكثير من التغطية الإعلامية لأنه يُعد قاعدة تقنية. غير أن له أيضاً بعض الآثار السياسية.

وما لم يتطرق له أحد، هو الآثار المترتبة على الفوركس!

وهذه فرصة جيدة لتوضيح العلاقة بين سوق الأسهم وسوق الفوركس. كما أنها طريقة جيدة للإشارة إلى سبب أنه من المستحسن للمتداولين مراقبة الأسهم، حتى ولو كان تداولهم يقتصر على العملات فقط.

تداول الآن برافعة مالية تصل لـ 500:1. افتح حسابك الحقيقي الآن

الشعوبية والتكنولوجيا

ومثله كمثل العديد من القضايا المالية التقنية، فقد حصل هذا الأمر الصادر من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي على بعض التغطية المغلوطة في بعض وسائل الإعلام الأكثر شعبية.

فقد كان السخط بين السكان إزاء عمليات إعادة شراء الأسهم متنامياً. ولقد اعتبرهم العديد من النشطاء السياسيين وسيلة لتضخيم أسعار الأسهم.

ولذلك، كانت هناك دعوات متزايدة للحد من عمليات إعادة شراء الأسهم أو حظرها كممارسة.

وبدا الأمر التقني الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي وكأنه يلعب دوراً في هذه الحركة. ولكن خطوة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا علاقة لها بأسعار الأسهم المتضخمة. وقد أنهوا للتو إجراء اختبارات الضغط على البنوك، مع حساب أسوأ السيناريوهات التي شاهدوها والتي قد تؤثر على البنوك من تداعيات فيروس كورونا.

فالقاعدة مرتبطة بضمان قدرة البنوك على سداد ديونها، من خلال إصدار الأوامر للبنوك بعدم استنزاف احتياطاتها النقدية أثناء تفشي الوباء.

وبمجرد أن يرى بنك الاحتياطي الفيدرالي أن مخاطر الائتمان قد انتهت، فسوف يتم إلغاء هذه القاعدة، وسوف تتمكن البنوك من “تعويض” حاملي أسهمها.

ما هي الآثار المترتبة على سوق الأسهم؟

عملياً، تتراوح من آثار محدودة جداً إلى معدومة.

وقد علقت معظم البنوك بالفعل عمليات إعادة الشراء ودفع الأرباح، كما تأثرت جميع الشركات تقريباً بفيروس كورونا. وكان الدافع وراء الأزمة المالية برمتها هو محاولة الشركات جاهدةً بالحفاظ على رأس المال، ولم تكن البنوك مستثنية لهذه القاعدة.

وكل ما تفعله القاعدة هو إعطاء تفويض رسمي بشيء كانت البنوك ستقدم عليه بأية حال.

إن إعادة شراء الأسهم هي طريقة للشركات لإعادة رأس المال الذي تم استثماره من خلال إصدارات الأسهم. ومن خلال شراء وإلغاء الأسهم، تتركز قيمة الشركة في العدد الأصغر من الأسهم المتبقية، وبالتالي زيادة قيمتها.

والنتيجة العملية التي قد تترتب على هذا بالنسبة للمتداولين هي أن الأسهم تزيد من السعر. وإذا قامت بذلك شركات كافية فإن الأسهم ترتفع في قيمتها.

ما هي الآثار المترتبة على سوق الفوركس؟

للمؤشرات علاقة عكسية مع الفوركس.

وعادة ما يتحوط المستثمرون أصولهم بين السندات والأسهم. وإذا انخفض سوق الأسهم فهذا يعني أن المستثمرون يسحبون أموالهم من الأسهم ويستثمرون في السندات.

وزيادة الطلب على السندات يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، الأمر الذي يجعلها أكثر جاذبية. فارتفاع قيمة السندات يعني ضمناً أن قيمة العملة تساوي أكثر، وبالتالي تصبح العملة أقوى.

وإذا لم تكن الشركات في الولايات المتحدة تقوم بإعادة الشراء، فإن زخم النمو في سوق الأسهم يعد أقل. والأثر الجانبي هنا هو أن سوق السندات الأمريكية أكثر جاذبية، وهو ما من شأنه أن يعزز بدوره من قوة الدولار.

ولكن قاعدة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تنطبق إلا على ٣٠ بنكاً فقط. وهذا يعد جزءاً صغيراً جداً من سوق الأسهم، وبالتالي، من غير المرجح أن يكون له تأثير كبير. إلا بالطبع إذا ما امتدت القاعدة لتشمل المزيد من الأسهم في المستقبل.

المقالة المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.