مكتبة التداول

القادم: تقرير الوظائف الأمريكية في القطاع غير الزراعي

0

نتوقع انخفاضاً هائلاً آخر في الوظائف هذه المرة. لكن، لا نتوقع أن يكون الأمر مأساوياً كما كان في الشهر الماضي.

وإلى أي مدى قد تكون الأرقام سيئة له علاقة فقط بالتوقيت أكثر من الوضع الأساسي في الاقتصاد.

وفي تتبع عدد طلبات إعانة البطالة خلال الشهر، كان عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة قد تغير في منتصف مايو. ويتزامن هذا بطبيعة الحال مع التحرك نحو إعادة فتح الاقتصاد، وهي عملية غير متكافئة في مختلف أنحاء الولايات.

والسؤال الآن هو كم الفارق الزمني بين إعادة فتح الاقتصاد وبين الأشخاص الذين يبلغون عن عودتهم إلى وظائفهم.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

مشكلة الحوافز

اعتماداً على المركز والوظيفة السابقة ربما كان الأمر المثير للجدل، أن العديد من الناس قد شهدوا زيادة في دخولهم. وكان ذلك نتيجة للأموال الاضافية التي قدمت من خلال برامج المساعدة الحكومية.

وقد يؤدي ذلك إلى إحجام العديد من الموظفين عن العودة إلى وظائفهم، وأرباب العمل عازفون عن إعادتها ما لم تكن عودتهم ضرورية للغاية.

ولمواجهة هذا التأثير، كان العديد من العمال قادرين على التقدم بطلبات للحصول على إعانات البطالة. وبالتالي فهم يحسبون كعاطلين عن العمل وفقاً للدراسة الاستقصائية التي أجراها مكتب إحصاءات العمل والتي يقوم عليها تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي.

وفي الوقت نفسه، ما زال لديهم وظيفة لم يتمكنوا من الذهاب إليها بسبب عمليات الإغلاق. وهذا يعني أنه مع إعادة فتح الاقتصاد لن يتعين على شريحة كبيرة من العاطلين الخروج للبحث عن فرص عمل، فنحن نتوقع منهم عودة سريعة إلى العمل.

ما الذي نتطلع له؟

بشكل عام، هذا يجعل التنبؤ بما ستكون عليه النتيجة أمراً صعباً للغاية، لذا فإن التوقعات متفرقة قليلاً. وسيجد السوق صعوبة في التسعير في ظل هذا الافتقار إلى توافق في الآراء. وبالتالي قد نتمتع بمزيد من التقلبات في أزواج العملات هذه المرة.

وأقرب ما لدينا إلى أن يعد إجماع في الآراء هو أن يأتي تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو عند -٨.٠ مليون وظيفة مفقودة. وسيؤدي هذا إلى خفض عدد الوظائف التي فقدت إلى أكثر من النصف عن الشهر السابق حيث كانت القراءة -٢٠.٥ مليون.

ومع ذلك، فقد تكون هذه نظرة متشائمة بشكل مفرط حيث أن يوم الأربعاء كان لدينا نتيجة مختلفة عن القياس الخاص لشركة “ADP”. واعتادت “ADP” أن تكون تنبئية برقم تقرير الوظائف غير الزراعية، ولكنها بدلاً عن ذلك جاءت بأرقام بعيدة.

ومع ذلك فقد أعلنت عن -٢.٨ مليون وظيفة فقدت مقارنة بتوقعات -٩.٠ مليون، وهي إشارة إلى أن سوق الوظائف قد لا تكون سيئة كما يتوقع العديد من خبراء الاقتصاد.

الأرقام الأساسية

أما الرقم الآخر الذي قد يؤدي إلى إثارة حركة الأسواق فهو معدل البطالة. وتميل التوقعات إلى إنها ستسجل أسوأ معدل لها منذ أزمة الكساد الأعظم، عند ١٩.٧٪ مقارنة بنحو ١٤.٧٪ في إبريل.

ولكن كما ذكر من قبل، إذا كان الناس يتوقعون العودة إلى العمل الآن بعد إعادة فتح الاقتصاد، فإن هذا قد يؤدي إلى انخفاض معدل البطالة بشكل هائل.

وأخيراً، يمكننا أن نتوقع ارتفاع متوسط الأجر في الساعة عن +١٪ في الشهر مقارنة بنسبة +٤.٧٪ سابقاً.

وفي الشهر الماضي شهدنا قفزة إحصائية في متوسط الأجر عن الساعة، لأن خسائر تشغيل/توظيف العمالة كانت تتركز بين الوظائف الأدنى أجراً. وإذا بدأ الاقتصاد في العودة من جديد، فمن المرجح عودة المزيد من الوظائف ذات الأجر الأدنى، وهو ما قد يؤدي إلى إضعاف هذا الرقم.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.