مكتبة التداول

ما علاقة بيل جيتس بفيروس كورونا؟

0

لقد اتضح أن “بيل جيتس” لديه قدر كبير من المشاركة بموضوع تفشي “كوفيد-١٩.

ولا يشكل هذا الأمر مفاجأة لأي شخص يتابع أنشطته منذ أن قلص مساهمته في “مايكروسوفت” بشكل كبير وركز على حياته كملياردير.

فعند الجمع بين جائحة عالمية والرجل الذي تصدّر قائمة أغنى الأشخاص في العالم منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، من المحتم أن تجد بعض النظريات “المثيرة للاهتمام” حول “بيل جيتس” وفيروس كورونا والجيل الخامس على الإنترنت.

وكمعظم التأملات في ثرثرات وسائل التواصل الاجتماعي، هناك شيء من الحقيقة وبعض الأمور المثيرة للاهتمام.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

البداية

كان “بيل جيتس” بشكل غير مباشر ضالعاً في تفشي مرض “كوفيد-١٩” حتى قبل أن يتصدر المرض الأخبار، وقبل حتى أن يطلق عليه هذا الاسم في الواقع.

فقد تم عزل الفيروس التاجي الجديد في أواخر ديسمبر٢٠١٩، وحصل عليه باحثين في مستشفى “شاريتيه” في برلين. ثم طوّروا الفحص الأول الذي يمكن إعادة تكراره على نطاق واسع في العالم، والذي وزعوه في وقت لاحق عبر ألمانيا. وهو أساس مجموعات اختبار تفاعل سلسلة البوليمير، أو كما يعرف بالـ (PCR) والتي تدعمها منظمة الصحة العالمية والمستخدمة في جميع أنحاء العالم.

يتلقى قسم المستشفى الذي طور الاختبار تمويلاً كبيراً من مؤسسة بيل ومليندا غيتس.

وهذه هي الوسيلة الرئيسية لأنشطة “جيتس” الخيرية. فهي في الواقع أكبر مؤسسة خيرية في العالم. ولم يكن مجرد صدفة أن المؤسسات كانت قادرة على المساعدة في تطوير الفحص الأول لكوفيد-١٩.

الوقاية من الأمراض

بدأ “بيل جيتس” مؤسسته بهدف التعامل مع علاجات الأمراض التي لم تحصل على القدر الكافي من الدعم.

وبشكل أكثر تحديداً، كان يريد التركيز على الأمراض التي أثرت وتؤثر على الدول النامية. والسبب هو أن هناك القليل من الاهتمام التجاري لتوفير العلاج ونقص التمويل الحكومي.

ولأنه كما يقولون “درهم وقاية خير من قنطار علاج”؛ لذا فقد استثمرت المؤسسة بكثافة في الاختبارات واللقاحات.

وكمقياس لدرجة الالتزام، ففي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، قدمت مؤسسة جيتس ما يقرب من ٤٠ مليون لقاح ضد شلل أطفال عبر الدول النامية. ومنذ تفشي أول تهديد رئيسي لفيروس كورونا وهو مرض “سارس” في عام ٢٠٠٣،  كان “بيل جيتس” يحذر من خطر انتشار وباء فتاك.

وفي الحقيقة، لقد حذر مراراً وتكراراً من أن العالم غير مستعد لمواجهة تفشي الفيروسات. وفي عام ٢٠٢٠ تبين أنه كان محقاً في هذا!

فيما يتعلق بالمال

وبطبيعة الحال، بدأ “جيتس” في التحرك للعمل على التعامل مع كوفيد-١٩.

وبعيداً عن بعض التبرعات الخاصة، فإن القسم الأعظم من أنشطة مؤسسة “جيتس” كان في مجال خبرتها: اللقاحات.

وقد رعى “جيتس” العديد من الجهود لإيجاد لقاح. كما أنه يقدم الدعم لزيادة إنتاج الطلائع اللازمة لتصنيع اللقاح بمجرد تطويره.

ومع ذلك، فقد قابلت شبكة الإنترنت هذه الجهود بشيء من التشكيك. وتتوجه الاتهامات ضده بدعوى أنه يريد الاستفادة وتحقيق الأرباح من اللقاح. ومن بين هذه الاتهامات أيضاً اتهامه بأنه أحد “النخب العالمية” التي تريد تقليص عدد السكان. وهذا نتيجة لبعض المقابلات التي أجراها في الماضي والتي تم إخراجها من السياق.

كما تدعم مؤسسة “غيتس” إدخال العضويات المعدلة وراثياً لزيادة إنتاجية المحاصيل، مما يزعج بما فيه الكفاية قسماً آخر من الإنترنت.

وبغض النظر عن الانتقادات الموجهة له، يواصل “بيل غيتس” العمل بنشاط من أجل تطوير لقاح وإتاحته في الدول النامية.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.