مكتبة التداول

هل يمكن لمؤشرات “بولنجر باند” أن تحسن أداءك كمتداول؟

0

الـ “بولنجر باند” هي قناة سعرية تتكون من ثلاثة حدود مشتملة لحركة سعرية.

يمثل الحد الأوسط من الـ “بولنجر باند” متوسط السعر من آخر فترات زمنية محددة، وعادةً ما يكون متوسط ٢٠. أما عن الحدين العلوي والسفلي، فهما تقريباً دائماً انحرافين قياسيين بعيدين عن الحد الأوسط. وبتعبير أبسط، فإن الحد الأوسط هو المتوسط المتحرك الذي نستخدمه كمركز للأسعار، فيما يمثل الحدين العلوي والسفلي المسافة بين المتوسطات السعرية.

وتسمح بنية المؤشر الفني الأكثر شهرة لمتداولي العملات الأجنبية بتحديد مستويات ذروة البيع والشراء وكذلك الاتجاهات، وتعد معرفة هذه الأمور ضرورية لفهم حركة السعر. إذ إنها إحدى أولى الخطوات التي تجعل منك متداول أفضل في سوق العملات العالمية.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

بماذا سيفيد استخدام الـ “بولنجر باند”؟

نظراً لأنه يمثل الحدود التي تتحرك بها الأسعار، فإن الـ “بولنجر باند” يعد أداة جيدة لقياس التقلبات في أسواق المال. وفي الواقع، فمن الناحية الحسابية والفنية، قد ثبت أن الـ “بولنجر باند” يعد واحداً من أفضل المؤشرات التي يمكن للمتداول استخدامها لقياس التقلب، لاحتوائها على ما يقرب من ٩٠٪ من حركة السعر.

وخلاصة القول، تتوافر فرصة لحدوث الاختراق في ١٠٪ من أوقات عمل الأسواق، أو بمعنى أبسط، فكل ٩ ساعات في المتوسط تتوفر فرصة لحدوث اختراق إذا ما كنت تتداول على الإطار الزمني للساعة.

وكما لاحظت سلفاً، فعندما تنحرف الأسعار عن المتوسط السعري، ترتفع مستويات التقلب في العملة المراقبة. وهذا يعني أن الاختراقات غالبا ما تكون متقلبة للغاية. ولاحظ أن أسعار العرض / الطلب هي التي تحدد التقلبات وليست حركة السعر.

وفي هذه المرحلة، قد تتساءل: “ما الذي يميز التقلب؟

عند التداول في أسواق المال، فهناك عنصر أساسي تحتاج لفهمه بشكل جيد للغاية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء كون الـ “بولنجر باند” مؤشر قوي للغاية. وهذا هو نوع السوق الذي تتداول فيه أو على وشك التداول فيه. يعلم الجميع أن أي سوق يتحرك ضمن اتجاه أو بشكل عرضي أو يحدث فيه اختراقات. فماذا لو أخبرتك أن التقلب قد يساعدك في معلرفة إن كنت تتعامل مع أي من الأسواق السابقة؟

أنواع الأسواق الثلاثة الرئيسية

أسواق المدى

وتتجلى عندما تتراوح حركة السعر في أسواق المال، أو تتداول “عرضياً” كما هو معروف على نطاق واسع، حيث لا يوجد توجه واضح للاتجاه. وفي مثل هذا النوع من السوق، يكون الـ “بولنجر باند” مسطحاً، نتيجة تقيد التقلب ضمن حدود النطاق العلوي والسفلي في أي مكان، ويتراوح نطاق الحركة بين ٢٠ و٥٠ نقطة.

وتسمح أسواق المدى باختراق الأسعار بسهولة للمتوسط. ونادراً ما تمتد الأسعار إلى الجزء العلوي أو السفلي من المتوسط كذلك، وتوصف حينها بأنها أسوق متحيزة للاتجاه الصاعد أو الهابط.

أسواق الاتجاه

عندما تتجه أسواق العملات الأجنبية في اتجاه محدد، يصبح لدينا توجه واضح بغض النظر عن كونه اتجاه صاعد أو هابط. ويمكن لأسواق المال أن تتحرك بشكل متواصل إلى الأعلى أو الأسفل. ويتجلى ذلك بوضوح فيما تميل حدود البولنجر للأعلى أو الأسفل، في محاولة للحاق بركب الأسعار.

وعندما نتبع اتجاهاً، يكون التقلب مرتفعاً ولكن خاضع للسيطرة. ويعمل الحد الأوسط في مثل هذه الأسواق كخط دعم أو مقاومة، ويصعب الاختراق بشكل واضح، مما يوفر إشارات جيدة نسبياً لـ “اتباع الاتجاه”.

أسواق الاختراق

عندما يحدث اختراق في أسواق العملات الأجنبية، تنفجر الأسعار إما صعوداً أو هبوطاً. وفي معظم الحالات تغلق الشمعة خارج النطاق العلوي أو السفلي من حدود الـ “بولنجر باند”. ويعتمد ذلك بالطبع على مدى الفترات الزمنية التي يستخدمها المتداول. ويكون التقلب في ذروته، وعادةً ما تحدث الاختراقات بعد حدث أخباري كبير أو عند افتتاح جلسة السوق.

تتمثل إحدى سمات أسواق الاختراق في حقيقة أن الـ “بولنجر باند” يصبح ضيقاً للغاية قبل حدوث “الاختراق”. حيث تتقارب الحدود ثم تتباعد ثم تطارد الأسعار. وكلما اشتدت حدة الانحدار على الحد، كلما ارتفعت مستويات التقلب في الأداة المالية المعنية.

الـ “بولنجر باند” وحركة الأسعار

من لحظة الانكماش، يعد متوسط الارتداد والتوسع جزءاً من تداول العملات وفقاً للـ “بولنجر باند”. والآن دعونا نركز على بعض الجوانب الأخرى المثيرة للاهتمام للتداول مع الـ “بولنجر باند”.

بصرف النظر عن الحدود القصوى والاتجاهات والتوطيد، يمكن لحدود الـ “بولنجر” كذلك أن تخبرنا متى تتسارع حركة الأسعار أو تتباطأ. ويعتمد ذلك على الوقت المستغرق للانتقال من حد إلى الآخر، أو من الحد العلوي أو السفلي إلى الحد المتوسط. على سبيل المثال، إذا كانت الأسعار تستغرق ساعة واحدة للانتقال من الحد العلوي إلى الحد المتوسط مقابل لنقل ساعتين لنفس الحركة، فهذا يعني أن حركة السعر كانت أسرع بشكل واضح في السيناريو الأول.

بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نلاحظ بعض الأدلة من الحد المقابل أيضاً. على سبيل المثال، عندما يميل حد البولنجر العلوي نحو الأعلى ويميل الحد الآخر نحو نفس الاتجاه بدلاً من الامتداد للأسفل، يُفهم هذا على أنه تباطؤ في الحركة. وذلك لأنه حال حدوث تسارع يجب على كلا الحدين أن ينحرفا في اتجاه معاكس.

إعداد معايير “بولنجر باند” الفعّالة

إذا ما كنت تفكر في أن الـ “بولنجر باند” أو أي مؤشر آخر فعلياً، يجب أن يكون له إعدادات موحدة أثناء جلسة تداول العملات الأجنبية، فتخلى عن هذا الاعتقاد حالًا.

فعندما يحدد الشخص فترات مؤشر العملات الأجنبية، يجب أن يكون التقلب دائماً قيد الدراسة.

لماذا؟

لأنه خلال أي جلسة تتداول البنوك بأحجام وكميات مختلفة اعتماداً على المعاملات التي تستثمرها لعملائها، ورأس المال المتاح للمتداولين للمضاربة في تداول العملات الأجنبية، وكيفية هيكلة أرباحهم. ولهذا السبب عادةً ما يأخذ بعين الاعتبار بدء يوم التداول بجلسة منخفضة التقلب، بما يؤدي إلى جلسة أكثر تقلباً.

ولذا تم اقتراح إعدادات الـ “بولنجر باند” التالية:

  • افتتاح أسواق أوروبا وحتى افتتاح سوق لندن: ٢٠،٢
  • افتتاح سوق لندن وحتى إغلاقه: ٢٥،٢
  • إغلاق سوق لندن وحتى إغلاق نيويورك: ٢٠،٢
  • افتتاح سوق آسيا وحتى افتتاح السوق الأوروبي: ١٤،١.٩

في الحالات القصوى وفي أعقاب التحركات الحادة، تكون حدود الـ “بولنجر” أفضل أداءً عند ضبط المعايير عند ٥٠، ٢.١. وما عليك إلا متابعة خطوط الـ “بولنجر”، مع إبقاء أرقام المعايير على النحو المقترح أعلاه.

المقالة مترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.