مكتبة التداول

من أين جاء مصطلحي “الثيران” و “الدببة”

0

“سوق الثيران” و “سوق الدببة” مصطلحات ربما تكون قد صادفتها في مرحلة ما. وتستخدم هذه العبارات على نطاق واسع في هذا المجال للتعبير عن أداء الأسواق.

ويتم استخدام المصطلحات تقنياً أيضاً لوصف الأوضاع الاقتصادية، وينعكس هذا في الأسواق. حيث يلعب سياق استخدام هذه المصطلحات دوراً مهماً. فعادة ما يتم استخدام مصطلح أسواق “الثيران والدببة” للإشارة إلى فئة أصول معينة، كالأسهم والسندات والعقارات أو حتى الاقتصاد.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

ويصف مصطلح “سوق الثيران” أو “سوق زيادة الأسعار” البيئة المتفائلة والمتوسعة بشكل عام.

فيما يستخدم مصطلح” سوق الدببة” أو “سوق تراجع الأسعار” لوصف بيئة معاكسة للسوق الصاعدة حيث تنقص السيولة ويتراجع النمو.

وبالتالي، فعندما ترتفع الأسواق، يقال إن حركة الثيران قد سيطرت على الأسواق، وعندما تتراجع الأسواق، يقال إن حركة الدببة قد سيطرت.

وبشكل عام، فعندما يكون هناك تصحيح بنسبة ٢٠٪ أو أكثر من أعلى مستوى في ٥٢ أسبوعاً، فإننا نميل إلى الإشارة إلى هذا بمصطلح “سوق هابطة”، أو ببساطة “هبوطي”. واعتماداً على من تسأله، فيمكن أن يتراوح هذا التصحيح بين ١٠٪ إلى ٢٠٪ والذي يعد نطاقاً مقبولاً.

وعلى نفس المنوال، فعندما ترتفع الأسواق بنسبة ٢٠٪ أو أكثر من التصحيح، يقال إنها “سوق صاعدة”. وفي الأسواق الصاعدة، هناك مصطلح آخر يسمى “السوق الصاعدة طويلة المدى”. وهي السوق التي تمتد ما بين ٥ – ٢٥ سنة أو أكثر.

وخلال هذه السوق الصاعدة طويلة الأجل، فمن الشائع رؤية الأسواق تصحح بنسبة ١٠٪ على الأقل خلال هذه الدورة الزمنية.

مصدر المصطلحات

من الواضح أن مصطلح “سوق الثيران” مستمد من الثور. مع قرنيه الحادين والتي تميل إلى الأعلى، ومن المعروف أن الثيران تأرجح رأسها للأعلى حين تهاجم.

ومن جهة أخرى، فإن مصطلح “سوق الدببة” مشتق من الدب. والدب بشكل عام يهاجم بكفيه ليطرح من يهاجمه للأسفل. والحقيقة الأخرى عن الدببة هي أنها تميل إلى السبات لفترات طويلة من الزمن.

وبالتالي، واستنباطاً من خصائص الأسواق الصاعدة والهابطة، يستخدم المتداولون هذه المصطلحات بشكل عام لوصف ما إذا كانت الأسواق ترتفع أم تنخفض. وبعبارة أخرى، فإن استخدامهم للمصطلحات يعكس حالة التفاؤل والمعنويات في الأسواق.

وعند مقارنة الأسواق الصاعدة والهابطة معاً، نجد أن الأسواق الهابطة قصيرة الأجل في طبيعتها. وبالتالي، تميل الأسواق الصاعدة إلى البقاء لفترة أطول. وفي الواقع فإن العديد من الدراسات تظهر أنه إذا ما نظرت إلى مؤشر “ستاندرد آند بورز ٥٠٠” على مدى عقود، ستجد أن الأسواق الصاعدة تتفوق على الأسواق الهابطة في الفترة الزمنية.

ولكن بالطبع، ينبغي أن ننوه أن الأداء السابق محال أن يعد مؤشراً على الأداء في المستقبل. وتستمر الأسواق الهابطة بشكل عام على مدار عام أو عامين على أفضل تقدير، في حين أن متوسط عمر الأسواق الصاعدة يبلغ ٦ سنوات أو أكثر.

خصائص أسواق الثيران والدببة

تمتلك كل من الأسواق الصاعدة والهابطة بعض الخصائص الموضحة أدناه.

سوق الدببة سوق الثيران
مستثمريه متشائمين مستثمريه متفائلين
هناك تراجع في الاقتصاد هناك توسع في الاقتصاد
عوائد فئة الأصول سلبية عوائد فئة الأصول إيجابية
تراجع الثقة في الأسواق ازدياد الثقة في الأسواق
سيئ للاقتصاد جيد للاقتصاد

مصطلحات أخرى واستخداماتها

تُستخدم مصطلحات الأسواق الصاعدة والهابطة أيضاً لوصف ملامح أخرى للأسواق. وعلى سبيل المثال، ففي مصطلحات البنك المركزي، فإن ما يعادل مصطلح السوق الصاعدة هو “الصقر- التشدد”، وما يعادل السوق الهابطة “الحمامة-التيسير”.

وإذا ما نظرت عن كثب، ستجد تشبيه بالحيوان أو الطير كذلك هنا. وعادة ما تعتبر الحمامة طيراً مسالماً، سهل الانقياد، بينما يتربع الصقر على قمة السلسلة الغذائية. وهكذا، فعندما يدلي محافظو البنوك المركزية بخطبهم أو يصدرون تقارير السياسة النقدية، فإنهم إما متشددون أو يسعون للتيسير.

فعندما يتبع البنك المركزي سياسة نقدية ميسرة، فهذا يعني أن صانعي السياسة يتوقعون أن يكون أداء الاقتصاد ضعيفاً، مما يشير إلى انخفاض أسعار الفائدة أو سياسة نقدية فضفاضة. وعلى العكس من ذلك، فعندما يتبع البنك المركزي سياسة متشددة، فهذا يعني أن صناع السياسة يتوقعون أن يتوسع الاقتصاد. وهذا بدوره يترجم إلى ارتفاع أسعار الفائدة أو تشديد السياسة النقدية.

وختاماً، فسواء كان سوقاً صاعداً أو سوقاً هابطاً، أو ما إذا كان سوقاً ميّسراً أو متشدداً، فستجد أنه فيما قد تختلف المصطلحات، فإنها جميعاً تشير إلى نفس الجوانب من الأسواق المالية.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.