مكتبة التداول

إلى أي حد سيرتفع الين الياباني؟

0

ينخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا، ليصل لأقل من 108 بقليل لاختبار دعم خط الاتجاه الهام، والذي يمتد من صيف 2016. هل الين مرتفع جداً بالنسبة للاقتصاد الياباني المتعثر؟ هل سيتدخل بنك اليابان المركزي ويحاول إبطاء وتيرة قوة الين؟ هل تنجح؟

مشتريات غير مستدامة

وعلى الرغم من ضعف التضخم (عند 0.9٪ فقط)، فإن الاقتصاد الياباني في صعود من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة و ثقة المستهلكين وأرباح الشركات. هذا يثير احتمال أن بنك اليابان يجب أن ينظر أخيراً في تضييق سياسة شراء الأصول، والتي مر عليها عشر سنوات، الآخذة في تشويه أسواق الأسهم والسندات.

وهذه السياسة غير مستدامة. فمن خلال مشترياته السنوية التي بلغت 80 تريليون ين من السندات الحكومية، يملك بنك اليابان أكثر من 11٪ من إجمالي الديون الحكومية. ومن خلال مشترياته من الأسهم اليابانية، يمتلك 71٪ من إجمالي الأسهم اليابانية المتداولة في البورصة، باعتباره صاحب أكبر حصة في 55 شركة من مؤشر 225 نيكي في البلاد.

ومع تحول البنوك المركزية الرئيسية في العالم نحو سياسات نقدية أكثر تشدداً، يظل بنك اليابان المركزي أبعد ما يكون وراءه. وهذا يعني أنه يواجه نطاق تطبيع السياسة، أي تخفيض مشتريات الأصول، التي يجب أن يكون تأثيرها على ارتفاع عائدات السندات.

تضاؤل ال”كاري ترايد” (قرض بالفائدة المنخفضة لاستغلال العوائد العليا)

وللسبب المذكور سابقاً، قوي الين الياباني على الرغم من التقدم الكبير في عائدات السندات العالمية. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، اعتادت الأسواق على القيام بعمليات “كاري ترايد” على الين، مما دفع الين الى الانخفاض خلال ازدياد الرغبة في المخاطرة وارتفاع عائدات السندات في الخارج حيث أن المستثمرين اليابانيين يطاردون العائدات خارج البلاد بسبب الغلة المنخفضة نسبيا في الداخل.

ارتفاع التحوط ضد قوة الين

USDJPY

كان دور شركات التأمين اليابانية وصناديق المعاشات التقاعدية في تباطؤ “كاري ترايد” أمراً حاسماً خلال العام الماضي، خاصة مقابل الدولار الأمريكي. وقد بدأ هؤلاء المستثمرون، الذين وجهوا مئات المليارات من الدولارات في الأصول المقومة بالدولار الأمريكي، زيادة تحوط المراكز ضد مخاطر فقدان أرباح الفوائد عند تحويلها إلى الين. وتعتبر عمليات التحوط من قِبل الصناديق اليابانية وشركات التأمين اهم ظاهرة والأقل مناقشة في دور قوة الين الحالية

من أجل تحديد أي جزء من الانخفاض في زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ان كان مدفوعا بقوة الين بدلا من ضعف الدولار الأمريكي، فمن الأنسب تحليل مؤشرالين مقابل سلة عدة عملات المرجح بالتجارة (الذي يقدمه بنك اليابان) للحصول على صورة ذوأكثر دقة حول العملة الحقيقية والأداء العام. وتشير الرسوم البيانية أعلاه إلى أن الين ارتفع بنسبة 10٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2017، في حين ارتفع بنسبة أقل من 1.0٪ في الميزان التجاري خلال نفس الفترة.

من هذا يمكن أن نستنتج أن أي تدخل من بنك اليابان لن يكن فعال. ويمكن اعتبار انخفاض الين الناتج عن التصريحات التدخلية فرصة لشراء العملة. على افتراض أن نشاهد 102 على مؤشرسلة الين كالهدف التالي، يكون 101 الوجهة المحتملة للدولار مقابل الين الياباني

Leave A Reply

Your email address will not be published.