مكتبة التداول

أسبوع حاسم للأسترليني

0

ستحاول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إنهاء الجمود في مسألة مفاوضات بريطانية و الاتحاد الأوروبي في عشاء الليلة مع رئيس الاتحاد الأوروبي. طبعا، كل سوف تتركز أنظار متداولين الجنيه الإسترليني على  مؤتمر القمة الأوروبي يوم الخميس. لكن حذاري من البيانات البريطانية عن التضخم (الثلاثاء) و الوظائف (الأربعاء) و مبيعات التجزءة (الخميس) التي من الممكن أن تلعب دورا حاسما في تحديد احتمالات رفع الفاءدة في لقاء الشهر القادم. 

و ماذا عن لقاء الخميس؟

سيرفض قادة الإتحاد الأوروبي فتح محادثات مع المملكة المتحدة حول مرحلة “ما بعد خروج” بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مؤتمر قمة الخميس القادم بسبب عدم إحراز تقدم بشأن تسوية تفاصيل موضوع الخروج (الطلاق)، مما يوجه ضربة للجهود البريطانية لكسر الجمود في المفاوضات. وقد ناقش السيد تسك رئيس القنصل الأوروبي هذا النهج مع كافة زعماء الدول 27، ولكن بعض الدبلوماسيين في بروكسل يعتقدون أن النص قد لا يزال قيد التطوير بعد مناقشة القمة، لا سيما بشأن مسألة الاتحاد الانتقال. ويوضح المشروع التقدم المحرز في بعض مجالات المحادثات – لا سيما فيما يتعلق بحقوق المواطنين – ولكنه يوضح أنه لم يتم القيام بما يكفي لتحديد “إحراز تقدم كاف” في تسوية الطلاق. ويقترح أن يقوم قادة الاتحاد الأوروبى “بإعادة تقييم حالة التقدم” فى قمة ستعقد في ديسمبر، وإذا تم تحقيق تقدم كاف، فسيتم اعتماد خطوط توجيهية إضافية للمفاوضين بالاتحاد الأوروبى حول العلاقات التجارية الانتقالية والعلاقات التجارية المستقبلية مع المملكة المتحدة. واعترافاً بالتقدم الذى تحقق حتى الآن سيحاول الاتحاد الأوروبى “أن يكون مستعداً تماماً لهذا السيناريو” بدعوة “ميشيل بارنييه” كبير المفاوضين إلى “بدء مناقشات تحضيرية داخلية” حول الانتقال والعلاقة المستقبلية. جاء المشروع الذى تم تعميمه على الدول الأعضاء بعد ساعات من توجيه نداء إلى قادة الاتحاد الأوروبى لتخفيف أو تسهيل موقفهم حول محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وفي الوقت نفسه، حذر السيد بارنييه الاسبوع الماضي من أن مفاوضات الطلاق قد وصلت إلى طريق مسدود بحيث يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن تبدأ المناقشات التجارية. وبعد انتهاء جولة خامسة من المناقشات دون تحقيق تقدم كبير، قال بارنييه انه لن يخبر قادة الاتحاد الأوربى فى قمة يوم الخميس القادم بأن هناك أي “مجال كافياً” للتقدم و أضاف بأن “لقد وصلنا إلى طريق مسدود “. 

ومن المقرر أن يؤكد قادة الاتحاد الأوروبي تقييم السيد بارنييه المتفائل. ويقول مشروع الاستنتاجات أن تصرف بريطانيا مؤخراً بشأن مشروع القانون لا يرقى إلى “التزام صارم وملموس” من جانب المملكة المتحدة لتسوية جميع التزاماتها المالية المعلقة. وكانت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، تأمل في أن يفسح الطريق أمام التوصل إلى اتفاق سريع بشأن هذه النقطة في خطاب ألقته في فلورنسا الشهر الماضي، أشارت فيه إلى أن بريطانيا ستدفع 20 مليار يورو لميزانية الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي من شأنه أن يفتح المجال أمام التوصل إلى اتفاق سريع بشأن هذه النقطة. ويعتبر مشروع البيان أكثر إيجابية حول قضية حقوق المواطنين، قائلاً أنه يتعين أن تستند المفاوضات الجديدة إلى “التقارب الذي تم تحقيقه”. قام “ديفيد ديفيس”، سكرتير بريطانيا في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعدة نداءات مباشرة لقادة الاتحاد الأوروبي لمراجعة موقف السيد “بارنييه” للسماح له “باستكشاف وساءل لتطور المفاوضات ، ولا سيما في فترة انتقالية. “

تكتيك خفض التوقعات

GBPUSD Chart

 تراهن لندن على بأنه يمكنها إقناع ألمانيا وفرنسا بتخفيف تهجمها الصارم لمنع المناقشات حول العلاقة المستقبلية أو الانتقال إلى أن يتم تسوية قضايا الطلاق. وحذر العديد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي من الممكن أن تكتيك المملكة المتحدة يؤدي الى نتيجة عكسية. و هناك سبب آخر  وراء صعوبة توقع نتيجة قمة يوم الخميس؛ بينما يعتقد بعض الدبلوماسيين أن “آنجيلا ميركل” المستشارة الألمانية ستبقى ثابتة، إلا أن آخرين يشتبهون فى أن التكتيكات الجادة قد تكون وسيلة لخفض التوقعات قبل القمة التى قد تنطوي على مزيد من التطورات. ويرغب الاتحاد الأوروبي بدوره من بريطانيا توضيح الغموض في خطاب السيدة ماي، لا سيما على التزاماتها المالية. وقد عقدت المفاوضات المتوقفة وسط مزاج مظلم فى “وستمنستر” وبروكسل، مع تزايد القلق من أن الجانبين قد يتوجهان إلى إغلاق عدائي ، خاصة إذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول ديسمبر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.