مكتبة التداول

حالة الاسواق قبيل الانتخابات الفرنسية

0

اليوم الاثنين, الاول من مايو من العام 2017, والجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية الرئاسية على بعد اقل من 6 اسام من اليوم, وهي الانتخابات التي قد تغير ملامح القارة العجوز والاتحاد الاوروبي مدى الحياة

استطلاعات الرأي الأخيرة

منذ نهاية الجولة الاولى للانتخابات الفرنسية, اظهرت استطلاعات الرأي الاولية ارتفاع نسبة التأييد لمرشح الوسط ماكرون الى مستويات 60% تقريباً, بينما كانت نسبة التأييد لمرشحة اليمين المتطرن لوبان دون مستويات 40% تقريباً.

على الرغم من هذا, إلا ان هذه النسبة قد تغيرت قليلاً, حيث ارتفعت نسبة التأييد في اسطلاعات الرأي قليلاً لمرشحة اليمين المتطرف لوبان, لكنها لازالت بعيدة جداً عن مستويات الـ50%

تصريحات مفاجئة من مرشح الوسط ماكرون اليوم

خلال ساعات الصباح الأولى اليوم, وفي احد تجمعاته الانتخابين, ذكر مرشح الوسط ماكرون ان على الاتحاد الاوروبي ان يقوم باصلاحات جذرية واستراتيجية, وإلا فعلى الاتحاد الاوروبي التعامل مع احتمالية خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي.

وهذه المرة الاولى التي يقوم بها ماكرون بالحديث عن احتمالات خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي, وهو الشيء الذي لم يذكره في اي من خطاباته الانتخابية السابقة, وهو ما يعدوا للقلق. وبنفس الوقت ايضاً, اصبح الآن هناك مرشحين اثنين للانتخابات يتحدثون عن احتمالات خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي, وهو ما قد يرفع من مستوى الصراع في الانتخابات المقبلة.

الشيء الايجابي نوعاً ما حاليا هو ان الناخبين الفرنسيين من الممكن ان يعطو الكثير من الاصوات لصالح ماكرون, حتى لو انهم كانوا يريدون التصويت لمرشحة اليمين المتطرف, حيث ان ماكرون لا يعتبر عنصري كما هو حال مرشحة اليمين المتطرق التي تظهر عنصريتها بشكل واضح امام الملأ.

البنك المركزي الاوروبي والحياد قبيل الانتخابات

قرر البنك المركزي الاوروبي خلال اجتماعه الاسبوع الماضي بأن يبقي على اسعار الفائدة العامة دون تغير كما كانت توقعات الاسواق. وفي نفس الوقت, قرر البنك الاستمرار بعملية تخفيف التيسير الكمي, حيث خفض برنامج شراء الاصول الى مستويات 60 مليار بدلاً من 80 مليار يورو كما كان مخططاً له.

على الرغم من هذا, إلا ان البنك المركزي الاوروبي كان قد ذكرها صراحة في المؤتمر الصحفي انه لا يكترث للوضع السياسي الحالي في فرنسا, وذكر ماريو دراغي ان البنك المركزي يتم مناقشة “سياسات نقدية لا سياسات دولية).

وبالاضافة الى ذلك ايضاً, ذكر البنك المركزي يوم الخميس ان ارتفاعات معدلات التضخم الحالية قد لا يكون اتجاهاً عاماً, وقد لا يستمر لوقت طويل, وهو ما خفف من توقعات الاسواق بأن نشهد رفع لأسعار الفائدة من البنك المركزي الاوروبي في اي وقت قريب.

على الرغم من ذلك, إلا انه وخلال تعاملات يوم الجمعة, تم الاعلان عن معدلات التضخم في دول الاتحاد الاوروبي, حيث سجلت معدلات التضخم ارتفاعات واضحة سواء لمؤشر اسعار المستهلكين العام او الاساسي, وهذه الارقام قد تضغط على البنك المركزي الاوروبي بالتحرك من جديد لكبح جماح التضخم في الاجتماع المقبل. لكن البنك في الغالب ما سيكون أكثر وضوحاً في اجتماعه المقبل بعد انتهاء الانتخابات الفرنسية.

اليورو يبقى ثابتاً حوالي مستويات 1.09

ارتفع اليورو مقابل الدولار الامريكي خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي مستفيداً من ارقام التضخم الصادرة في ذلك اليوم, ليصل الى مستويات 1.0950. على الرغم من ذلك, إلا انه عاد الى مستويات 1.0880 خلال ساعات الصباح الاولى لتداولات اليوم.

منذ بداية تعاملات الاسبوع الماضي, تداول اليورو بين مستويين مهمين, الاول يعتبر مستويات دعم مهمة جداً عند 1.0860, والثانية مستويات مقاومة مهمة ايضاً عند 1.0950 والتي تعتبر مفتاح اي ارتفاعات قادمة, وهي التي يجب متابعتها خلال الساعات والايام القليلة المقبلة.

في الوقت الحالي, على المتداولين الانتباه وعدم نسيان ان اليورو مقابل الدولار وحتى اللحظة لم يقوم بتغطية الفجورة التي سجلها اليورو يوم الاثنين الماضي, وهذه الفجوة قد يتم تغطيتها خلال وقت لاحق من الاسبوع الجاري, وعليه, لا ننصح بالشراء في الوقت الحالي, حتى نشهد تغطية لهذه الفجوة.

لازالت احتمالات تغطية الفجوة واردة جداً وقد يأتي ذكل بالتزامن مع العديد من الارقام المهمة وقبيل الانتخابات الفرنسية, بينما في ما لو اظهرت الانتخابات نتائج بعكس التوقعات (فوز لو بان), فهذا كفيل بأن يعيد اليورو الى ما دون مستويات 1.06.

مؤشر السوق الفرنسي غير قلق

لازال مؤشر السوق الفرنسي CAC40 يتداول بشكل ثابت فوق مستويات 5200 نقطة منذ انتهاء الجولة الاولى للانتخابات الفرنسية, وهو ما يظهر ان الاسواق غير قلقة بتاتاً على الرغم من ان الجولة الثانية قد اقتربت جداً.

بشكل عام, الاسواق لازالت تدعم وصول ماكرون الى سجة الحكم في البلاد, لكن كل شيء وارد وكل شيء ممكن, وذلك كما حصل في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية العام الماضي.

في الوقت الحالي, المؤشرات التقنية لمؤشر السوق الفرنسية وصل الى مستويات تشبع عمليات الشراء على العديد من المستويات, وهو ما يرفع من احتمالات التصحيح نحو الاسفل خلال الفترة المقبلة.

كما ان على المتداولين الانتباه ايضاً بأن السوق الفرنسية قد تشهد المزيد من التصحيح خلال الفترة المقبلة حتى في ما لو وصل ماكرون الى سدة الحكم في فرنسا, حيث ان السوق قد يعر وصوله للحكم خلال الاسبوع الماضي, وقد حاو الوقت لنشهد بعض التصحيح قبل ان نشهد اي ارتفاعات جديدة.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.