مكتبة التداول

قرار البنك المركزي الكندي ومحضر اجتماع الفدرالي المنتظر اليوم

0

على الرغم من التطورات الامنية الحاصلة للاسف في الاتحاد الاوروبي وخصوصاً في المملكة المتحدة, سواء الاعتداء الذي حصل في مانشيستر ورفع مستوى حالة الطوارئ الى المرحلة الحرجة, استمر زخم تداولات الاسواق بالتراجع.

بالاضافة الى ذلك ايضاً, كانت الجلسة الاوروبية اليوم مملة نوعاً ما, في ظل شح في السيولة وشح في الارقام الاقتصادية المهمة, وذلك على الرغم من الاعلان عن ارقام مؤشر ثقة المستهلكين في المانيا والذي سجل مستويات قياسية مرتفعة لم يسجلها المؤشر منذ العام 2011 تقريباً.

إلا ان الاسواق استمرت في التداول في نطاق ضيق نوعاً ما واستمر زخم التداول والسيولة بالانخفاض حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

خلال فترة التداولات الامريكية المقبلة, تنتظر الاسواق بعض الاحداث المهمة والتي نأمل ان تؤثر بشكل كبير على الاسواق وترفع من زخم التداولات من جديد.

قرار البنك المركزي الكندي المنتظر اليوم

مع افتتاح جلسة التداولات الاميركية المقبلة اليوم, تنتظر الاسواق قرار البنك المركزي الكندي في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش, والذي من المتوقع ان يكون له تأثير قوي على ازواج الدولار الكندي بشكل عام.

التوقعات تشير حالياً بأن يبقي البنك المركزي الكندي على اسعار الفائدة دون تغير عند مستويات 0.5% بحسب استطلاعات الرأي للعديد من الوكالات المالية.

وبالنظر الى الارقام الاقتصادية الاخيرة, فقد ارتفعت معدلات التضخم منذ بداية العام الجاري, كما هو الحال في سائر دول العالم, حيث ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين السنوي الى مستويات 2.1% في ديسمبر الماضي, وذلك بعد ان كان المؤشر عند مستويات 1.1% في منتصف العام الماضي.

وفي نفس الوقت ايضاً, تباطأت معدلات التضخم قليلاً خلال الشهرين الماضيين حتى وصلت الى مستويات 1.6% واستقرت عندها.

ومن جهة اخرى ايضاً, ارتفعت معدلات النمو على المستوى الشهري خلال الفترة الماضية لتسجل اطول فترة نمو على المستوى الشهري لم تشهدها كندا منذ العام 2013 تقريباً, لتسجل نمواً على مدار سبع اشهر على التوالي.

حتى اللحظة, وبالنظر الى العديد من القطاعات, لا يوجد ما يستدعي لأن يقوم المركزي الكندي بأي تحرك لتعديل السياسة الحالية, حتى مع ارتفاع معدلات التضخم, وذلك بسبب قطاع الاسكان والذي يعتبر حالياً في حال من عدم الاستقرار.

نظرة تقنية على الدولار الكندي

خلال الاسابيع القليلة الماضية, وصل الدولار الاميركي امام الدولار الكندي الى اعلى مستوى له منذ عام تقريباً, ليصل الى مستويات 1.38 قبل ان يعود الى الانخفاض من جديد الى مستويات 1.35 حتى لحظة كتابة هذا التقرير اليوم.

احد الاسباب التي ادت الى ارتفاع الزوج بشكل كبير وضعف الدولار الكندي يعود الى التراجع الحاد الذي شهدته اسعار النفط خلال الشهرين الماضيين بالتحديد.

في الوقت الحالي وخلال تداولات يوم امس, اختبر الدولار الاميركي مقابل الدولار الكندي مستويات الدعم المتمركزة عند متوسط 50 يوم على المستوى اليومي لأول مرة منذ شهر تقريباً, واغلق تداولات يوم امس ايضاً على شكل شمعة انعكاسية ايجابية على المستوى اليومي والذي قد يكون اول اشارة ايجابية للزوج خلال الفترة المقبلة.

المؤشرات التقنية ايضاً قد وصلت الى تشبع عمليات البيع وتقاطعت نحو الاعلى. على الرغم من ذلك وبما ان اسعار النفط هي المحرك الكبير للدولار الكندي, فعلى المتداولين الانتباه الى اجتماعات اوبك خلال الايام القليلة المقبلة.

حتى اللحظة وحتى في ما لو قررت اوبك ان تمدد اتفاق خفض انتاج النفط الذي تم التوصل اليه في ديسمبر الماضي, فعلى المتداولين الانتباه بأن القرار الجديد قد تم تسعيره في الاسواق منذ فترة وجيزة, وهو ما يعني ان اسعار النفط قد تكون على حافة انخفاض جديد خلال الايام القليلة المقبلة. وبالمقابل, فهذا الشيء وهذه التحركات للنفط قد تضغط على الدولار الكندي من جديد. وعليه, النظرة العامة للدولار الاميركي مقابل الكندي لازالت ايجابية طالما ان الزوج يتداول فوق مستويات 1.34 مع احتمالية ان يعود ليختبر مستويات المقاومة المتمركزة عند مستويات 1.38.

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي

بعد فترة الغداء في الاسواق الاميركية اليوم, تنتظر الاسواق والمتداولين الاعلان عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي.

بيان البنك المنتظر اليوم من المفترض ان يعطي الاسواق بعض التلميحات والمعلومات حول اجتماع يونيو المقبل وفي ما لو لازال المركزي الاميركي يفكر في رفع اسعار الفائدة بواقع 25 نقطة اساس.

على الرغم من ذلك, وبالنظر الى مؤشر نشاط وتتبع الارقام الاقتصادية الاميركية الصادر من بنك سيتي, من الممكن ان نرى ان نشاط الارقام الاقتصادية الاميركية قد انخفض الى ادنى مستوى له منذ اكثر من عام تقريباً. وهو ما قد يؤدي الى دفع الفدرالي بعيداً عن رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس الوقت, من الممكن ان يقوم الفدرالي بالابقاء على اللهجة العامة دون تغير, إلا ان الاسواق تعلم ان تاريخ كتابة هذا المحضر هو قبيل تباطؤ الارقام الاقتصادية الاخيرة.

وعليه, في ما لو قام الفدرالي اليوم بمفاجأة الاسواق من خلال اعطاء لهجة سلبية غير التي ذكرها في الاجتماع الماضي, فهذا من شأنه ان يضغط على المؤشر العام للدولار الاميركي امام جميع العملات العالمية من جديد.

ومن جهة اخرى, وفي ما لو اظهر البيان نوع من التوازن المعهود من الفدرالي, فقد لا نشهد اي تأثير كبير على الاسواق خلال جلسة اليوم.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.