مكتبة التداول

مرشحة اليمين المتطرف في الصدارة من جديد

0

بعد ان انتهت الانتخابات في هولندا خلال تعاملات الاسبوع الماضي, انخفضت وتيرة المخاوف في دول الاتحاد الاوروبي, حيث ان هولندا قد رفضت اجندة حزب اليمين المتطرف.

زعيم حزب اليمين المتطرف جيرت وايلديرز كان قد وعد في حال فوزه في الانتخابات الى الخروج من الاتحاد الاوروبي. على الرغم من ذلك, إلا ان هذا الحزب قد حصل على المركز الثاني في الانتخابات, حيث حصل على 20% من الاصوات تقريباً, بينما حزب الشعب المعتدل قد حصل على اكثر من 33% من الاصوات.

وهذه النتيجة قللت مخاز العديد من الحكومات الاوروبية والتي تواجه موجة من المرشحين المطالبين بالانفصال عن الاتحاد الاوروبي والتقوقع في بلدانهم لوحدهم. على الرغم من ذلك, إلا ان المخاوف من الانتخابات الفرنسية لازالت في ارتفاع.

استطلاعات الرأي كانت صحيحة هذه المرة

على الرغم من ان جميع استطلاعات الرأي للعديد من الاحداث التي حصلت خلال العام الماضي كانت خاطئة بالكامل بما فيها استطلاعات الراس حول استفتاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي, وحتى استطلاعات الانتخابات الامريكية الرئاسية, إلا ان استطلاعات الراي الاخيرة كانت صحيحة.

استطلاعات الرأي في هولندا كانت قريبة جداً من النتائج النهائية للانتخابات, حيث اظهرت التوقعات ان حزب الشعب المعتدل هو الذي سيكسب الانخابات الاخيرة بحوالي 25% من الاصوات.

على الرغم من هذا, إلا ان هذه النتائج لازالت مقلقة لسبب ان الانظار الان تتجه نحو الانتخابات الفرنسية والتي لا تحمل استطلاعات الراي اخباراً ايجابية للحكومات الاوروبية.

المرشحة المتطرة لوبان في الصدارة من جديد

استطلاعات الرأس الاخيرة من فرنسا تم الاعلان عنها في مارس 16 الماضي, لتظهر نتائج مقلقة للعديد من الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي بشكل عام.

حيث اظهرت استطلاعات الراي الاسبوع الماضي حصول المرشحة المتطرفة لوبان على حوالي 26.8 من الاصوات يتبعها المعتدل ماكرون بحوالي 25% من الاصوات, والمرشح فيلون الذي انخفضت شعبيته نحو 19.1% والاخير هامون الى 13.36%

ماذا يعني كل ذلك؟

المرشحة لو بان هي ايضا زعيمة حزب اليمين المتطرف في فرنسا, والتي تقوم حالياً بحملة اعلانية كبيرة تدعوا من خلالها لخروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي ايضاً.

آخر ما يريده الاتحاد الاوروبي حالياً ن يشهد خروج اي دولة اخرى من الاتحاد الاوروبي, لكن هذه المرة قد تكون الضربة موجعة أكثر لان رخوج فرنسا لن يكون فقط خروج من الاتحاد, بل سيكون خروج من اليورو ايضاً على عكس المملكة المتحدة التي لم تستخدم اليورو اصلاً. وعليه قد تكون فرنسا المرشحة الاكبر للخروج من الاتحاد النقدي

لكنعلى الرغم من هذا, إلا انه من المبكر الحديث عن ذلك حالياً, حيث ان الانتخابات الفرنسية لازالت تبعد حوالي الشهر من الان, حيث تبدأ الانتابات في ابريل 23 وتنتهي في يوم السابع من مايو المقبل. الكثر قد يتغير من الان حتى ذلك الحين, لكن فرنسا قد تكون مختلفة عن الباقي.

الأسواق غير قلقة على الاقل

على الرغم من المخازف التي تشير اليها استطلاعات الرأي الصادرة من فرنسا الاسبوع الماضي, إلا ان السوق الفرنسي لا يظهر خوف المستثمرين فيه حتى هذه اللحظة على الاقل.

مؤشر cac40 الفرنسي استطاع ان يرتفع خلال الاسبوع الماضي واختراق مستويات المقاومة التي كانت تتمركز عند 5000 نقطة واغلق ايضاً الاسبوع فوقها, وهو اول اغلاق اسبوعي للمؤشر فوق ذلك المستوى منذ نوفمبر من العام 2015.

اغلاق الاسبوع الماضي للمؤشر يبدوا ايجابياً بشكل كبير, خصوصاً وان الشمعة الاسبوعية تظهر شمعة انعكاسية ايجابية على المستوى الاسبوعي, وهو ما يرفع من احتمالات المزيد من الارتفاع خلال هذا الاسبوع.

اما على المدى القصير, فمستويات المقاومة التالية للمؤشر تتمركز اولاً عند مستويات 5110 تتبعها مستويات 5170 تقريباً, والتي من الممكن ان يصل اليها المؤشر هذا الاسبوع.

اما على مستوى الانخفاض, فمستويات الدعم الاولى تتمركز عند 5000 والتي كانت تعتبر مستويات مقاومة قوية وهو ما يحولها الان الى مستويات دعم قوية جداً والتي من المتوقع ان تظهر بعض عمليات الشراء القوية ايضاً.

المؤشرات التقنية حالياً قرب مستويات تشبع عمليات الشراء, لكن هناك احتمالات لمزيد من الارتفاعات خلال الاسبوع الجاري, اما خط الاتجاه المرتفع على المستوى اليومي اصبح يتمركز عند 4850 نقطة وهو المستوى الذي من المتوقع ان يوقف اي انخفاضات سريعة للمؤشر.

اليورو يقترب من مستويات 1.08

خلال تداولات الاسبوع الماضي, اظهر اليورو ارتفاعات جيدة جداً بعد قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي, ليختبر اولاً مستويات المقاومة التي كانت تتمركز عند مستويات 1.07والتي صمدت لبضعة ساعات تقريباً.

على الرغم من هذا, إلا ان احد اعضاء البنك المركزي الاوروبي قد اعطى دفعة ايجابية جديدة لليورو عندما صرح بأن البنك المركزي الاوروبي قد يقوم برفع اسعار الفائدة على الودائع قبل ان يقوم بالانتهاء من برنامج التيسير الكمي المستمر حالياً.

هذه التصريحات كانت كافية لتدفع اليورو نحو مستويات جديدة فوق مستويات 1.07 ليصل اليورو الى مستويات 1.0770 والتي الى الان لازالت تمثل مستويات مقاومة مهمة جداً على المستوى اليومي على الاقل. لكن, تخفيف التيسير الكمي من المركزي الاوروبي اصبح على بعد اسابيع من الان, ومع ارتفاع معدلات التضخم في دول الاتحاد الاوروبي وتوقعات رفع اسعار الفائدة قريباً, ففي الغالب ما سنشهد بداية لتسعير هذه الاحداث المستقبلية قريباً.

وبالمقابل, فمن غير المتوقع ان نشهد اي تحركات سلبية كبيرة على اليورو سواء امام الدولار او غيره من العملات الرئيسية, بينما يبدوا ان مستويات التعادل ما بين اليورو والدولار اصبحت خارج حسابات البنوك حالياً.

بناء مراكز للشراء خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والطويل قد يعتبر حالياً الاستراتيجية المحبذة لدى العديد من المتداولين خلال الاسابيع والاشهر المقبلة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.