مكتبة التداول

هل تتيح الجمعة السوداء مزيداً من فرص التداول؟

0 21

يمثل عيد الشكر، أولى أيام موسم العطلات بالنسبة للأميركيين. أما بالنسبة للمتداولين، فيشكل عادةً بداية الاتجاه الصاعد، والذي يستمر غالبًا حتى نهاية العام. ولكن الجمعة السوداء عادةً ما تكون جيدة بشكل استثنائي للأسواق، حيث تنتهي ٧٥٪ من فترات التداول في المنطقة الخضراء. 

وما يعنيه هذا بالنسبة لمتداولي الفوركس هو بيئة مليئة بالمخاطر عموماً والتي تأتي غالباً على حساب الدولار، ولكن يمكن لعملات السلع والأسواق الناشئة أن تشهد ارتفاعاً. والاتجاه الصاعد الذي يشهده يوم الجمعة السوداء، ليس مقتصراً فقط على المدى القصير. إذ تاريخياً، تتوجه المعنويات نحو الرغبة في المخاطرة خلال الأسابيع الستة المقبلة بنسبة ٨٠٪ من الوقت. 

ما الذي يميز هذا اليوم؟

على الرغم من أن الأسواق تظهر سلوكاً معيناً في معظم الأحيان، فهذا لا يعني بطبيعة الحال أن الوضع سيكون نفسه هذه المرة. ولكن هناك بعض الأسباب الوجيهة التي تدفع للاعتقاد بأن هذا النمط سوف يتكرر. فالجمعة السوداء في نهاية المطاف هي يوم العروض، مما يجعل الناس مهيئين نفسياً للشراء. 

كما أن سوق أسهم الولايات المتحدة تعمل لمدة نصف يوم. وعادة ما يكون كبار المتداولين في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، مما يعني أن حجم التداول يكون أقل. وهذا الوضع، حيث يكون حجم التداول أقل، يسمح لأصحاب المعنويات الإيجابية أن يؤثروا بشكل أكبر على سوق الأسهم، حيث يتمركز المتداولون استعداداً لعطلة نهاية الأسبوع. وقد يزيد ارتفاع الأسهم بشكل عام من استعداد متداولي العملات لتحمل المخاطر. 

الاستعداد لما هو قادم

كون أن ظاهرة الرغبة العامة في المخاطرة حتى نهاية العام معروفة جيداً، فمن المرجح أن يحاول المستثمرون الاستعداد لها مسبقاً. وانتهاج المتداولين لهذا السلوك يزيد من احتمال أن يحدث ما كانوا يتوقعونه بالفعل. 

ولكن في هذا العام، هناك بعض الأسباب التي قد تدفع للتشكيك في أن المتداولين قد يكونون متفائلين بشكل خاص. والتي ربما تكون لصالح الدولار. أو ربما هناك توقع عام بأن يكون أداء الدولار سيكون أضعف في المستقبل، مما يساعد على تعزيز التحول نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى. 

التعامل مع الوضع الراهن

بدأت الأسواق تشعر بارتياح وثقة متزايدة إزاء فكرة مفادها أن البنوك المركزية ستبدأ في التحرك نحو خفض أسعار الفائدة. ويتم تسعير العقود الآجلة على أساس وجود فرصة أكبر أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الربع الثاني. كما تعمل أسواق المال أيضاً على تسعير توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي للفائدة بمجرد انتهاء الربع الأول. ومن المتوقع أيضاً أن يبدأ بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام. 

وكل هذا يساهم في زيادة التوقعات بأن العملات الرئيسية ستتراجع خلال الأشهر المقبلة. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يستمر بنك الاحتياطي الأسترالي في تشديد السياسة النقدية، مما يزيد من احتمالية ارتفاع الدولار النيوزلندي من خلال من خلال استغلال الفروق في الأسعار. 

الأخبار الجيدة لا تصب في صالح الدولار

يأمل معظم خبراء الاقتصاد أن تتمكن الولايات المتحدة من تجنب الهبوط الحاد، مما يعني أن البلد سيشهد على الأقل نمواً اقتصادياً جيداً ومقبولاً. وعادةً ما يساهم النمو في تعزيز قوة العملة، ولكن المستوى العالي من الإنفاق الحكومي يعني أن زيادة الإيرادات الحكومية قد تدفع بالعوائد إلى التراجع. وهذا الأداء الاقتصادي الأفضل من شأنه أيضاً أن يساعد الأسواق الناشئة، حيث تعتزم الولايات المتحدة استيراد المزيد من المواد الخام 

وبطبيعة الحال، هناك دوما احتمال وقوع حدث مفاجئ من شأنه أن ينهي هذه التوقعات المتفائلة. ولكن من المرجح أن يكون هذا أبعد ما يكون عن أذهان المتداولين وهم يفكرون في صفقات يوم الجمعة السوداء. ولكن عندما يحل يوم الإثنين، قد يُعاد التقييم. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.