مكتبة التداول

نتائج مؤشرات مديري المشتريات في الصين وفرصة ارتداد الأسواق

0

استناداً للوضع الاقتصادي الذي تشهده الصين مؤخراً، سيولى الكثير من الاهتمام لنتائج مؤشرات مديري المشتريات الصينية المقبلة. لا لأن الاقتصاد الصيني يمكن أن يدفع أو يؤخر بدوره الاقتصاد العالمي فحسب، ولكن كذلك لأن معنويات المستثمرون والمتداولون حيال وضع الاقتصاد إذا ما جاءت النتائج إيجابية ستؤثر بالإيجاب على تحركات العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، وحتى الدولار الكندي. يمكن أن يؤثر اقتصاد الصين المتعثر على الين واليورو، حيث قد تتباطأ الصادرات. 

وقد سعت الحكومة الصينية جاهدة خلال الشهر الماضي لتقديم المزيد من التحفيز للاقتصاد. ويبقى قطاع الإسكان هو المشكلة الرئيسية التي تؤثر في الاقتصاد الصيني، والذي لديه صلة خاصة بالدولار الأسترالي. ولكن الركود الاقتصادي انتشر في معظم قطاعات الاقتصاد. ويبدو أن الحكومة الصينية تنحاز لدعم قطاع التكنولوجيا المتقدمة بشكل أكبر من دعم قطاع الإسكان. 

ما يتعين متابعته

وعلى هذا فإن الأسواق سوف تكون مهتمة للغاية بمعرفة ما إذا كان لهذا التحفيز أي تأثير على الشركات. ويعد مؤشر مديري المشتريات هو المؤشر الأكثر حساسية لتوقعات الأعمال، لأنه يعكس مقدار الطلب على المنتجات والخدمات. كما إنه أيضاً أسرع البيانات التي يتم نشرها حول الاقتصاد، حيث يتم نشر الاستطلاع في بداية الشهر، قبل مؤشرات أخرى مثل مبيعات التجزئة أو حتى أرقام الوظائف. 

وقد شهدت الأسواق تداولات ضعيفة في الآونة الأخيرة، ويبدو أن هناك قدراً كبيراً من التوتر المكبوت لدى المتداولين. وهذا يعني أنه إذا كانت نتائج مؤشر مديري المشتريات الصيني مخيبة للآمال، فقد يترجم إلى العزوف عن المخاطرة بشكل كبير. وهو ما سيخدم أسعار الذهب ويدفع بها للارتفاع، ويؤكد على الدولار الذي عانى قليلاً بسبب أحدث بيانات الوظائف. 

ما الذي يمكن أن يغير الوضع

من ناحية أخرى، قد يكون التطور المفاجئ عبر نتائج إيجابية سبباً في طمأنة الأسواق المتجهة إلى عطلة نهاية الأسبوع الحاسمة في يوم عيد العمال. وغالباً ما تميل الأسواق إلى أن تكون في المنطقة الحمراء خلال شهر سبتمبر مع تراجع نشوة الصيف. ونظراً لضعف أداء السوق مؤخراً، فقد تساعد بعض البيانات الجيدة هذا الأسبوع، في إقناع المستثمرين بأن التحسن قد بات وشيكاً أخيراً. 

على الرغم من أنه يتعين علينا توخي بعض الحذر عند تقييم مؤشرات مديري المشتريات في سياقها. حيث يتم نشر أول مؤشر رسمي من قبل الحكومة، والذي يشمل مجموعة أصغر من الشركات تديرها الدولة بشكل رئيسي. ومن المرجح أن تكون هذه الشركات في وضع أفضل من الشركات الصغيرة الخاصة. لذلك، قد يكون رد الفعل الأولي على بيانات مؤشر مديري المشتريات أكثر حذراً. ومن الممكن أن للاستطلاع الخاص الذي سيصدر يوم الجمعة التأثير الأكبر على الأسواق، إذا انحرف عن التوقعات بشكل أكبر. 

النتائج المتوقعة

من المتوقع أن يبقى مؤشر مديري المشتريات مؤشر لقطاع التصنيع والصادر عن الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين في حالة انكماش هامشي على أن يشهد تحسناً طفيفاً يصل به إلى ٤٩.٥ مقارنة بالقراءة السابقة ٤٩.٣. وقد يُنظر إلى ذلك في الواقع على أنه مفيد للأسواق، لأن البقاء في منطقة التراجع الطفيف قد لا يثير قلق المستثمرين. لكنه قد يزيد بدوره الضغط على الحكومة لتقديم المزيد من التحفيز، وهو ما سترحب به الأسواق وقد تتفاعل معه بشكل إيجابي. 

من المتوقع أن يبقى استطلاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن “كايكسين” في حالة انكماش، ليهبط بشكل طفيف عند ٤٩.٣ مقارنة بـ ٤٩.٢ السابقة. ونظراً للاختلاف البسيط جداً فلا يحتسب كتغيير. ويمكن أن يؤدي الاختلاف بين المؤشرين الصادرين عن “الهيئة الوطنية للإحصاء” و”كايكسين” إلى زيادة قلق الأسواق، لأنه قد يشير إلى أن ديناميكية السوق قد بدأت للتو في التعثر. وذلك لأن الشركات الصغيرة عادةً ما تشهد وضعاً سلبياً قبل الشركات الأكبر. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.