مكتبة التداول

هل ستحد بيانات سوق العمل الأمريكي من خسائر الدولار؟

0

تترقب الأسواق بيانات سوق العمل الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة في الساعة 12:30م بتوقيت جرينتش. وتشير التوقعات إلى إضافة القطاع غير الزراعي الأمريكي 750 ألف وظيفة وتراجع البطالة بنسبة 0.2% إلى 5.2% وارتفاع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري.

تكمن أهمية بيانات سوق العمل الأمريكي في أنها تؤثر على توجهات الفيدرالي الأمريكي، فيما يتعلق حالياً ببرنامج مشريات الأصول وتشديد السياسة النقدية.

سياسة الفيدرالي الأمريكي

يُذكر أن “جيروم باول” قج صرّح مؤخراً بأن الفيدرالي ينوي البدء في تقليص حجم برنامج مشتريات الأصول البالغ قيمته 120 مليار دولار شهرياً، وذلك بنهاية العام الجاري مع استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل.

ولكن صرّح “باول” في الوقت ذاته بأن ذلك لا يعني الاتجاه لرفع الفائدة التي تستقر حالياً قرابة المستويات الصفرية، وذلك لأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بالحاجة إلى توفير الدعم اللازم من السياسة النقدية. خاصة إن سوق العمل لا يزال بحاجة إلى إضافة 6 مليون وظيفة للعودة إلى مستويات ما قبل أزمة جائحة كورونا.

ولكن تتوقع الأسواق أن يتم الإعلان عن موعد البدء في تقليص عمليات شراء الأصول في اجتماع الفيدرالي في شهر نوفمبر المقبل، أي أن هناك ثلاثة إصدارات لسوق العمل تفصلنا عن الاجتماع المزمع قبل وضع سيناريو واضح لقرارات الفيدرالي المتوقعة.

وبالرغم من أن الفيدرالي يحدد سياساته النقدية بناء على أداء التضخم وسوق العمل، إلا أن تصريحات “جيروم باول” أشارت إلى أن تسارُع معدلات التضخم يرجع إلى عوامل مؤقتة، مما جعل الأسواق تعير أهمية أكبر لبيانات سوق العمل خلال الشهور المقبلة.

السيناريو المتوقع لبيانات سوق العمل

أحد أهم المؤشرات التي تدعم إيجابية بيانات سوق العمل هي تراجع متوسط إعانات البطالة الأولية لأربعة أسابيع إلى أدنى مستوى له بعد جائحة كورونا، مسجلاً 366 ألف طلب مقابل 400 ألف طلب خلال الشهرين الماضيين. وهو ما يعني أن عدد أقل من المواطنين قد فقدوا وظائفهم خلال الشهر الماضي.

كما أظهر مكوّن التوظيف بالقطاع الخدمي الخروج من نطاق الانكماش خلال شهر يوليو من 49.3 إلى 53.8 خلال شهر أغسطس، وهو ما يدعم التوقعات الإيجابية أيضاً.

من ناحية أخرى، انزلق مكوّن التوظيف بالقطاع التصنيعي من نطاق النمو إلى نطاق الانكماش خلال الشهر الماضي مما قد يقلّل من النظرة التفاؤلية جداً للبيانات.

التأثير على عائدات السندات

من المتوقع أنه في حال أضاف القطاع غير الزراعي أكثر من 750 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، أن ترتفع العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام من النسب الحالية من قرابة 1.28% إلى 1.5%، مما سيدعم ارتفاع الدولار على المدى القصير.

يُذكر أن الفيدرالي قد استغرق 10 شهور بداية من ديسمبر 2013 لإنهاء برنامج التيسير الكمي الذي أطلقه بعد الأزمة المالية العالمية، ولهذا في حال تم الإعلان عن ذلك فقد يتم إنهاء البرنامج في نفس المدة الزمنية أو أطول منها نظراً لظروف جائحة كورونا الحالية. وهو ما يعني أن معدل ارتفاع العائدات لن يكون قوياً.

فرص التداول

يعد الدولار مقابل الين من أكثر الأزواج تأثراً بالبيانات الأمريكية، ومع استقرار تداولات الزوج فيما بين المستوى 109.50 والمستوى 110.50 منذ 21 أغسطس، مما يعني أن الحركة القادمة بكسر هذا النطاق ستكون قوية.

الإطار الزمني 4 ساعات

الإطار الزمني اليومي

بالنسبة للدولار الأمريكي، تظل النظرة السلبية قائمة على المدى القصير، طالما استقرت التداولات أسفل المستوى 93.70 مع ملاحظة وجود دعم عند المستوى 92.00 وفي حال كسر هذا المستوى فمن المتوقع أن تزداد الضغوط البيعية على الدولار.

وفي حال سلبية البيانات، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بقوة إلى مستوى المقاومة التالي قرابة 1830$ بشرط عدم كسر المستوى 1805$.

ابدأ بتداول الذهب الآن بأفضل الفروقات السعرية

Leave A Reply

Your email address will not be published.