مكتبة التداول

كيفية الاستعداد للانتخابات الأمريكية

0

في أعقاب الانتخابات الأمريكية في عام ٢٠١٦، وردت تقارير عن عمليات تداول متباينة للغاية في سوق الأسهم.

ولعل “جورج سوروس” هو الأكثر شهرة. حيث راهن على فوز “هيلاري كلينتون” وخسر أكثر من مليار دولار في الأيام التي تلت نتائج الانتخابات.

وفي المقابل، اتجه “كارل إيكان” والذي كان مستشاراً اقتصادياً في حملة “ترامب” على الفور لشراء الأسهم بعد الانتخابات. وبعد يومين، حقق أرباحاً صافية تجاوزت الـ ٧٠٠ مليون دولار، وذلك وفقاً لبلومبيرج.

والآن من الواضح، أننا لسنا مليارديرات للقيام بهذه الأنواع من التداولات. ولكن من الواضح أن الانتخابات تقدم بعض فرص التداول المثيرة للاهتمام.

وبطبيعة الحال لا شيء قد يضمن نجاح التداول، ولكن فيما يلي إليك بعض الاعتبارات المهمة لإعداد استثماراتك قبيل ٣ نوفمبر.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

مفاجأة نوفمبر

إن “مفاجأة أكتوبر” ظاهرة معروفة في السياسة. إذ أنها محاولة أخيرة لتغيير نتيجة الانتخابات.

ولكن بالنسبة للأسواق، فإن نتيجة الانتخابات هي دائماً مسألة عدم يقين. وخاصة بعد الانتخابات الأخيرة، حيث تخلى مستطلعين الرأي عن نسبة ٩٨٪ من احتمالات فوز “هيلاري كلينتون”.

ولكن استطلاعات الرأي لم تعكس سوى التصويت الشعبي الوطني والذي فازت به “كلينتون” بالفعل، ولم تأخذ في الاعتبار التقسيم حسب الولاية والذي قد يثبت كونه حاسماً في المجمع الانتخابي. ويتعين على المتنبئون بالانتخابات أخذ هذا في عين الاعتبار هذه المرة.

وقد كان التحول الذي طرأ في السوق بعد الانتخابات الأخيرة كبيراً بشكل خاص بسبب أمرين مفاجئين.

الأول كان الفوز غير المتوقع لـ”دونالد ترامب”. والثاني أن الرئيس المنتخب الجديد قد أعلن في خطاب قبوله، عن برنامج إنفاق على البنية التحتية بقيمة “مليار” دولار.

وبشكل عام، يُنظر إلى الإدارات الجمهورية باعتبارها إيجابية لسوق الأسهم. وينظر إلى الديمقراطيين باعتبارهم ليسوا سلبيين ولكن أقل إيجابية.

الإعداد 

ومن جديد، لدينا مستطلعو رأي يقولون إن “ترامب” متأخر كثيراً عن المرشح الديمقراطي. وقد يكون هناك بعض الإغراء للمراهنة على نتيجة انتخابات مفاجئة، وهي ممارسة تنطوي على مخاطر عالية نسبياً.

ومن ناحية أخرى، فمن المرجح أن يتفاعل السوق بشكل إيجابي بغض النظر عمن سيكون هو الفائز، وخصوصاً لأن الانتخابات تقضي على حالة عدم اليقين.

والأمر ببساطة هو أن فوز أحد الجانبين على الآخر “يحابي” لقطاعات بعينها، والمستثمرون ليسوا متيقنين أين يضعوا أموالهم. ومن المرجح أن يشهد فوز “بايدن” دعماً للوعي البيئي كأسهم “جنرال إلكتريك” و”تسلا”، وأن يضر بالقطاع المالي وخصوصاً التأمين.

وسيدعم فوز “ترامب” الإنتاج الصناعي كـ BA وشركات السيارات، وسيكون سلبياً للشركات التي تتعرض للصين مثل “آبل”.

هل هناك أسهم يمكن لها أن تستفيد من أي من السيناريوهين؟ بالطبع نعم.

فمن المحتمل أن يعود تراجع حالة عدم اليقين وزيادة فرص تمرير مشروع قانون التحفيز بالفائدة على تجار التجزئة مثل “وول مارت” و”ماكدونالدز”.

التداول

بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات، فإن تقلبات السوق من المرجح أن تكون مرتفعة. وسينظر المستثمرون في إعادة التموضع في ضوء السيناريو الجديد.

وعلى مر التاريخ، كانت الأسهم تباع في الفترة التي تسبق الانتخابات. وتبدأ في الارتفاع مع انتهاء الانتخابات، مما يعني أن تداول المؤشرات الأمريكية من المرجح أن يكون خياراً جيداً.

إن الافتقار لحالة عدم اليقين يعني كذلك ضعف الدولار.

ويتمتع شراء مؤشر ما بميزة إضافية تتمثل في “التحوط الداخلي” وهو أنه حتى إذا ضعف السوق بعد الانتخابات، فإن المزيد من التحفيز المتوقع في الأمد القريب بغض النظر عمن سيفوز من المحتمل أن يدفع مؤشرات “ستاندرد آند بورز ٥٠٠” و “ناسداك” و “داو جونز الصناعي” للارتفاع.

إذا كانت هناك تنافسية شديدة في الانتخابات، حيث تكون النتائج متقاربة جداً كما حدث في انتخابات عام ٢٠٠٠، فإن حالة عدم اليقين المطولة قد تؤدي إلى تراجع المؤشرات لبعض الوقت إلى أن يتم التصديق على الانتخابات في ٥ يناير ٢٠٢١.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.