مكتبة التداول

ما الذي تنتظره الأسواق من اجتماع الفيدرالي؟

0

كثرت التكهنات حول ما يمكن أن تقرره لجنة السوق الفدرالية المفتوحة في اجتماع قرار سعر الفائدة الذي يستمر يومين وعلى أن ينتهي غداً.

ومن المرجح أن تبقى أسعار الفائدة كما هو متوقع على حالها.

ولكن كان هناك الكثير من الحديث بشأن السياسات الجديدة المحتملة التي قد يقدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي. وخاصة بعد تصريحات” باول” في جاكسون هول!

هل حان الوقت لتحقيق متوسط هدف التضخم؟

هناك إجماع قوي على أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستغير لهجتها المستهدفة للتضخم في البيان المصاحب لقرار سعر الفائدة.

فالإصدار الحالي هو “هدف تضخم متماثل ٢٪”. ومن المحتمل أن تقرأ شيئاً على غرار التضخم بمتوسط يزيد عن ٢٪ بمرور الوقت. وهذا يتماشى مع التبني الرسمي لهدف التضخم الجديد كما سبق أن وصفنا.

ومن المرجح أن تحصل هذه النقطة على قدر كبير من التغطية الإعلامية. ومع ذلك، فمن المحتمل ألا يؤثر ذلك على السوق كثيراً حيث أنه تم تسعيره غالباً من قبل السوق.

والذي يمكن أن يؤثر بقوة في الدولار هو ألا يضفي الاحتياطي الفيدرالي طابعاً رسمياً لهذه السياسة في هذا الاجتماع.

هل سيكون الاجتماع هادئاً إذن؟

بشكل عام، الأمر هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يُفضل إجراء أكثر من تغيير في السياسة في وقت واحد. ما لم تكن حالة طارئة تستدعي فعل هذا.

وفي الغالب، فإن هذا هو قياس رد فعل السوق والتكيف وفقاً لذلك. ولكن هذا من الطبيعي أن يفتح الباب أمام التكهنات حول التدابير التالية التي قد تتخذها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وهذا بدوره يمكن أن يحرك السوق.

ونظراً لتوقع السياسة المستهدفة الجديدة، فمن المفترض عموماً أن تبقى النقاط على حالها وكذلك التوجيهات المستقبلية لشراء الأصول.

وقال مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن أنه لا توجد حاجة ملحة لتعديل سياسة الميزانية العمومية.

ما سيحدث بعد ذلك

لكننا نتوقع أن يكون هذا هو الشيء التالي الذي سيعدله بنك الاحتياطي الفيدرالي. لذلك، من المحتمل أن يكون السوق مهتماً بشكل أكبر بأي شيء يمكن تفسيره على أنه تغيير محتمل في السياسة.

وهناك إجماع متزايد على أن اجتماع شهر نوفمبر سيتضمن تغييراً في توجهات شراء الأصول.

لذا، كن مطلعاً على المؤتمر الصحفي الذي يعقب القرار. فمن المرجح أن يسأل الصحفيون الرئيس “باول” عن شراء الأصول.

واعتماداً على الطريقة التي سيتحدث بها عند رده، يمكن أن نشهد بعض التقلبات في الدولار. فإذا كان التلميح يشير لشهر نوفمبر فمن السابق لأوانه التفكير في تقليص مشتريات الأصول، وقد نشهد ضعف الدولار. وإذا ما غير “باول” الخطاب الحالي، بأنه ليس من الضروري التفكير فيه بعد، فذلك قد يقوي الدولار.

ماذا لو لم يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن تغيير في السياسة؟

سيفاجأ السوق إذا ما حدث ذلك، ولذلك، فمن المفيد أن يكون لديك خطة طوارئ.

لن يتم تفسير أي هدف تضخم جديد على أنه لهجة متشددة. فالهدف الجديد يسمح بارتفاع معدل التضخم، وهذا يعني أن التيسير سيستمر لفترة أطول. لذلك، نتوقع أن يتلقى سوق الأسهم ضربة قوية في مقابل يكون الدولار أقوى.

ويمكن أن يكون للسياسة بعض التأثير المتغير هنا، حيث أن عدم اتخاذ إجراءات حكومية يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أخذ زمام المبادرة في دعم التعافي بالسياسة النقدية.

ومن ناحية أخرى، أظهرت البيانات الأخيرة وضعاً اقتصادياً أفضل بكثير مما كانت عليه في الاجتماع الماضي، مع استمرار التعافي في التسارع. فمن المحتمل ألا يكون ذلك كافياً لتغيير السياسة، ولكن قد يكون كافياً لتغيير نبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتصبح أكثر تفاؤلاً، ومن عجيب المفارقات أن يؤدي هذا إلى إضعاف الأسهم.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.