مكتبة التداول

ماذا يعني خطاب “لاجارد” لمتداولي اليورو؟

0

انتهى اجتماع البنك المركزي الأوروبي بالأمس غالباً كما كان متوقعاً؛ أي لم يطرأ أي تغيير في السياسة. وبالكاد تحرك اليورو، حيث كانت كل الأنظار متجهة نحو المؤتمر الصحفي برئاسة الرئيسة “كريستين لاجارد”. وكان السؤال القائم هو: ما هي النبرة التي ستقدمها للأسواق؟

وكان الإجماع على أن البنك المركزي الأوروبي سيضاعف من تشاؤمه، ويذكي التكهنات بشأن المزيد من التيسير. وكان لدى العديد من المحللين تحيز سلبي في المؤتمر الصحفي. واستند هذا التحيز إلى تصريحات كبير الاقتصاديين “هالدين” في الأسبوع الماضي والذي عبر عن القلق بشأن قوة اليورو.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

رد الفعل

جاء رد فعل السوق بعد دقائق معدودة من المؤتمر الصحفي عندما قرأت “لاجارد” بياناً مُجهزاً. وعبرت عن نبرة متفائلة بشكل غير متوقع، قائلة إن البيانات تشير إلى انتعاش قوي. لكن لم يكن هذا المكان الذي أتي فيه التحرك الكبير في الأسواق.

وبالتوازي مع ذلك، كان هناك تقرير صحفي عن مصدر في البنك المركزي الأوروبي يفيد بأن الأعضاء قالوا إنه لا داعي “للمبالغة في رد الفعل” تجاه مكاسب اليورو. وهذا يتناقض مع البيان الذي أدلى به “هالدين”. وقد دفع العملة الموحدة إلى كسب أكثر من ٤٠ نقطة في غضون ثوانٍ.

التوضيح والتوقعات المعدلة

وكما لو كانت “لاجارد” تشرح التقرير الصحفي الذي تم تداوله في الوقت ذاته، حيث قالت إن البنك سيراقب تأثير العملة على التضخم.

وقد ألمح بعض المحللين إلى أن السوق ربما لم يفسر ملاحظات “هالدين” في السياق المناسب: إنها ظاهرة معروفة جيداً حيث يحدث التضخم إذا أصبحت العملة أقوى، ولكن هذا لا يعني أنها مشكلة في الوقت الحالي.

وبدا أن “لاجارد” تؤكد هذا الموقف. وألمحت إلى أن البنك المركزي الأوروبي ينظر في تحركات الفوركس، لكنها لا تؤثر على السياسة حتى اللحظة.

وعند هذه النقطة، تراجعت المكاسب في اليورو، حيث بدت الملاحظات المعدة وكأنها مماثلة تقريباً لما قيل بعد الاجتماع الأخير. وفضلاً عن ذلك فقد أصدر البنك المركزي الأوروبي توقعات موظفيه. وقد حدثت بعض التعديلات، ولكن النتيجة النهائية تركت توقعات السياسة على حالها.

وقد رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للناتج الإجمالي المحلي لهذا العام من -٨.٧٪ إلى -٨.٠٪، لكنه خفض توقعات العام المقبل إلى ٥.٠٪ من ٥.٢٪. كما رفعوا بشكل هامشي توقعاتهم للتضخم في العام المقبل من ٠.٦٪ إلى ١.٠٪، لكنهم حافظوا على توقعاتهم لعام ٢٠٢٢ عند ١.٣٪. وبما أن الأخير هذا، هو الذي يشكل توقعات السياسة، فإن عدم تغييرها يعني ضمناً أن توقعات السياسة من المرجح ألا تتغير.

الخلاصة الهامة

ما كان يتوقعه الجميع هو التعليقات المحتملة حول سعر الصرف. وكما هو متوقع، كان هذا هو السؤال الأول الذي طرحه الصحفيون. وكررت “لاجارد” السطر القائل بأن البنك المركزي الأوروبي ليس لديه هدف لسعر الصرف، ولكن تم مناقشة هذه المسألة.

وفي المجمل، يبدو أن السوق قد بالغ في رد فعله على تعليقات “هالدين” الأولية. وهو ما يشير إلى أن اليورو قد يقوم بجولة أخرى تستهدف المستوى ١.٢٠٠٠مقابل الدولار الأمريكي.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.