مكتبة التداول

كيف ستتداول الأسواق خلال معركة “ترامب” و “بايدن”؟

0

البنك المركزي الأمريكي يضع السياسة بعد تحديد إطار عمل جديد

ستتابع أسواق الطاقة تقييمات أوبك ووكالة الطاقة الدولية واجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة. ووفقاً لكل من “جرانت سميث” و”إيفون يو لي” (مراسل بلومبرج)، فقد تضررت السلع للتو، مع تحضر الأسعار لأول انخفاض أسبوعي منذ مارس، ولكن هل توشك على التعرض لضربة قوية؟ ستحدد الأحداث في الأسبوع المقبل ما سيحدث، مع اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتوقعات الرئيسية بشأن النفط، الجدول الزمني الذي يضيق سريعاً نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي مجال الطاقة، هناك تقييمات للعرض والطلب من قِبَل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة، فضلاً عن اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للكارتل. وتأتي وجهات النظر أيضاً من خلال مؤتمر آسيا والمحيط الهادي للنفط، والذي انعقد الآن في الواقع الافتراضي تحت إدارة وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. كما تتابع الأسواق الزراعية انتشار حمى الخنازير الأفريقية في ألمانيا.

وأخيراً وليس آخراً، ستتطلب معركة البيت الأبيض مزيداً من الاهتمام مع دخول السباق يومه الخمسين الأخيرة. وقد ارتفعت فرص “جو بايدن” في الفوز بالهيئة الانتخابية إلى ٧٤.٥٪، وفقاً لنموذج التنبؤ الذي أجراه موقع الاستطلاعات “فايف ثيرتي إيت” في ١٠ سبتمبر. بأن “دونالد ترامب” سوف يقاوم.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

المعادن ما بعد “جاكسون هول”

فمنذ أن سجل الذهب رقماً قياسياً في أغسطس أعلى بكثير من ٢٠٠٠ دولار للأونصة، اتخذ الذهب نمطاً متماسكاً ضمن مستوى الـ١٩٠٠ دولار، وسيساعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في التأثير على التحرك التالي للملاذ. ويعقد الاجتماع الذي يستمر يومين مع صدور البيان والمؤتمر الصحفي لـ”جيروم باول” يوم الأربعاء أي بعد بضعة أسابيع فقط من شرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الخطوط العريضة للنهج الجديد الذي تبناه البنك في تنفيذ تفويضه المزدوج باتخاذ موقف أكثر استرخاءً بشأن التضخم. وفي ذلك الوقت، وصف “باول” التحول الذي طال انتظاره بأنه “تحديث قوي”.

وسيدقق مراقبو بنك الاحتياطي الفيدرالي في أحدث تقييم للبنك المركزي للاقتصاد المتضرر من الوباء، وقد يحصلون أيضاً على بعض الإرشادات الأولية حول ما يريد صانعي السياسة أن يشهدوه قبل رفع أسعار الفائدة في مرحلة ما في المستقبل. ويتوقع الكثير من المسؤولين ربط التحركات بنتائج التضخم، لكنهم غير متأكدين مما إذا كانوا سيحصلون على مبتغاهم في هذا الاجتماع. بالإضافة إلى ذلك، فسيكون هناك قرارات بشأن سعر الفائدة الأسبوع المقبل من قبل كل من بنك اليابان وبنك إنجلترا، وكلاهما سيصدر يوم الخميس. وستتم تغطية الأحداث الثلاثة من قبل أفضل المدونات الإلكترونية مباشرة.

النفط وجس النبض

أدى انهيار النفط إلى ما دون مستوي الـ ٤٠ دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو إلى تساؤل المتداولون عما إذا كان تنامي انتشار الوباء قد ألغى التعافي، وستجلب بدايات الأسبوع المقبل بعض الإجابات. وقد أصدرت كل من هيئة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)  وهما اثنان من أبرز مراقبي النفط على مستوى العالم ـ توقعات محدثة بشأن ما تبقى من العام وحتى عام 2021. ومع ظهور علامات التعب على الاستهلاك في الصين، حيث انغمست المصافي في النفط الخام حتى أثناء أسوأ حالات الفيروس، فقد تخلق التقارير قراءة محبطة للثيران.

ولكن أوضح إشارة ستأتي يوم الخميس عندما تعقد منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها جلستهم الشهرية على الإنترنت لتقييم السوق، والمعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة. وسينظر التحالف فيما إذا كانت جهوده لدرء التخمة من خلال حجب الإمدادات لا تزال تعمل – وما إذا كان الأعضاء الأقل التزاماً مثل العراق يخففون من ثقلهم أخيراً. وستلعب الرسالة التي ينقلونها دوراً في تحديد ما إذا كانت الحركة التالية للنفط الخام أعلى من ٤٠ دولاراً أو أقل منها.

الـ ٥٠ يوم الأخيرة

تخوض رئاسة الولايات المتحدة معركة ضارية ع امتداد أرض الوطن، حيث أن الطقوس السياسية التي لا يوجد بها نظير عالمي تدخل آخر ٥٠ يوماً قبل يوم الاقتراع. وسيشكل هذا الأمر أهمية كبرى لدى المستثمرين الأسبوع المقبل – سواء كانوا يتداولون في السلع أو الأصول الأخرى – حيث يضيق الأفق الزمني إلى ما دون هذا الحد؛ ويزداد تدفق الأخبار؛ وتتصاعد الحرارة بين “دونالد ترامب” والمنافس “جو بايدن”. وستعقد المناظرة الرئاسية الأولى قبل انتهاء هذا الشهر.

سيتحدث “دونالد ترامب” في تجمع انتخابي في فريلاند بولاية ميشيغان بالولايات المتحدة، في سبتمبر

بعد أن كسر “ترامب” القواعد في فترة ولايته الأولى، ومواجهة الصين، والأوبئة، تحمل معركة البيت الأبيض عواقب وخيمة على مجمع المواد الخام بأكمله، سواء كان ذلك النفط أو النحاس أو الذرة. وقبل إعلان الفائز، قد يكون متداولي الذهب والفضة الأكثر تعرضاً للخطر، نظراً لاحتمال وجود نتيجة مطعون فيها. وقد زعم الرئيس “ترامب” مراراً وتكراراً أنه بدون أدلة سوف يكون هناك تزوير، قائلاً إن التصويت بالبريد سوف يؤدي إلى الغش.

الحُمى، عامل جديد في حركة الاسواق

تحول تركيز سوق لحم الخنزير إلى ألمانيا بعد أن وصلت حمى الخنازير الإفريقية القاتلة إلى أكبر منتج للحوم الخنازير في الاتحاد الأوروبي لأول مرة. وتهدد القضية صادرات لحوم الخنازير خارج الكتلة، بما في ذلك صادراتها إلى الصين، وهي سوق رئيسية لألمانيا. وقلصت المبيعات إلى كوريا الجنوبية واليابان الواردات وقد تفرض دول أخرى حظراً في الأيام المقبلة، خاصة إذا تفاقم تفشي المرض. وقالت الولايات المتحدة إن ألمانيا لن تصدر منتجات لحوم الخنزير من المنطقة المتضررة، ونتيجة لهذا فليس هناك ما قد يتطلب اتخاذ خطوات للحد من الواردات.

ويعد انتشار المرض ضربة أخرى لصناعة اللحوم الألمانية، التي تناضل للتعافي من انقطاع الإمدادات بعد أن أصبحت المسالخ بؤراً ساخنة لفيروس كورونا. ولكن قد تكون هذه أخباراً سارة لدول أخرى مثل إسبانيا والدنمارك والولايات المتحدة إذا عززت الصادرات إلى الصين، التي تشتري المزيد من لحم الخنزير بينما تعيد بناء قطعانها بعد تفشي المرض هناك والذي أضر بالإنتاج. ويوم الخميس، قفزت العقود الآجلة للخنازير في شيكاغو إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر.

الجيد في الأمر

تقترب مخزونات النحاس من أدنى مستوى لها في ١٥ عاماً، ولا تزال بعض المناجم تستعيد أعمالها بعد إغلاق فيروس كورونا، ويقول بعض المحللين إن العجز المتزايد أمر وارد. وتساعد كل هذه المخاوف المتعلقة بالإمداد في تفسير سبب تداول أسعار المعدن المستخدم في كل شيء بدءاً من الأنابيب وحتى الأسلاك بالقرب من أعلى مستوى له في عامين. ولكن توقعات الطلب هي التي يسأل عنها المستثمرون الآن.

ويجب أن تلقي تقارير الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس المرتقبة الأسبوع المقبل من أكبر مستخدمين، وهم الصين والولايات المتحدة بعض الضوء على الحالة الراهنة. بالإضافة إلى ذلك، سيراقب المستثمرون التعليقات من شركة التعدين “فريبورت-ماكموران”، حيث من المقرر أن تقدم أكبر شركة نحاس متداولة علناً في العالم عرض تقديمي في مؤتمر “لاجونا” الافتراضي في “مورجان ستانلي” يوم الثلاثاء.

Leave A Reply

Your email address will not be published.