مكتبة التداول

الدولار أمام مفترق طرق هذا الاسبوع

0

بعد الاعلان عن تقرير الوظائف الاميركي قبل اسبوعين تقريباً, والذي اتى بأفضل من توقعات الاسواق, ارتفعت توقعات الاسواق بأن يقوم الفدرالي الاميركي برفع اسعار الفائدة من جديد في سبتمبر مع احتمالات بسيطة ان يتم رفعها في ديسمبر.

وهذه النتائج الاخيرة وارتفاع توقعات الاسواق بأن يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي برفع اسعار الفائدة مرتين حتى نهاية العام الجاري, ادت الى دعم الدولار الاميركي في بداية تعاملات الاسبوع الماضي, لكن هذا ما اختلف تماماً مع آخر يومين للتداول خلال الاسبوع الماضي (الخميس والجمعة)

تراجع مؤشرات أسعار المنتجين بشكل مفاجئ

خلال تعاملات يوم الخميس الماضي, اتت ارقام مؤشرات اسعار المتنجين بتراجعات غير متوقعة تماماً سواء لمؤشر اسعار المنتجين العام والاساسي, وعلى المستويين الشهري والسنوي.

تراجع مؤشر اسعار المنتجين الاساسي على المستوى السنوي الى مستويات 1.8% في يوليو بالمقارنة مع 1.9% في يونيو الماضي, وذلك على الرغم من التوقعات التي كانت تشير الى ارتفاعه نحو مستويات 2.1%. وهذا التراجع يعتبر الثاني على المستوى السنوي على التوالي ليسجل ادنى قراءة منذ مارس الماضي.

بالاضافة الى ذلك ايضاً, انخفض مؤشر اسعار المنتجين السنوي نحو مستويات 1.9% من 2.0% خلال نفس الفترة, بينما كانت التوقعات تشير الى ارتفاعه نحو مستويات 2.2% على الاقل. وهذا التباطؤ يعتبر الثالث على المستوى السنوي على التوالي, وهو ما لم تشهده الولايات المتحدة الاميركية منذ العام 2014 وادنى قراءة منذ يناير من العام الجاري.

ارتفاع معدلات التضخم بشكل طفف

خلال تداولات يوم الجمعة الماضي, وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التضخم, إلا انها اعتبرت مخيبة للامال بشكل واضح, وهو ما قلص من توقعات الاسواق بأن يكون هناك اي رفع في الفائدة سواء في سبتمبر او ديسمبر المقبلين.

استقر مؤشر اسعار المستهلكين على المستوى السنوي عند مستويات 1.7% خلال يوليو كما كانت التوقعات, بينما ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين الشهري بأقل من التوقعات.

كما ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين السنوي الى مستويات 1.7% في يوليو بالمقارنة مع 1.6% في يونيو الماضي, بينما كانت التوقعات تشير الى ارتفاع اكبر نحو مستويات 1.8%. اما على المستوى الشهري, فقد ارتفع المؤشر بأقل من التوقعات ايضاً.

العقود الاجلة لمعدلات الفائدة الاميركية لا تسعر أي رفع جديد للفائدة

شهدت العقود الاجلة لمعدلات الفائدة الاميركية تخبطاً كبيراً خلال الفترة الماضية وخصوصاً خلال الاسبوعين الماضيين, حيث كانت الاختمالات منخفضة خلال فترة ما قبل الاعلان عن تقرير الوظائف الاميركي, ومن ثم عادت الى الارتفاع نحو 60% بعد تقرير الوظاف. إلا انها عادت الى الانخفاض بشكل حاد ولافت خلال الاسبوع الماضي بعد الاعلان عن ارقام التضخم وتشير الى عدم تسعير الاسواق لاحتمالات رفع اسعار الفائدة خلال هذا العام

في سبتمبر, تشير العقود الاجلة لمعدلات الفائدة الاميركية الى احتمال 20% فقط, بينما هناك احتمال 40% فقط بأن يقوم الفدرالي برفع اسعار الفائدة في ديسمبر المقبل. وبالمقابل قد نشهد استمرار سيطرة البائعين للدولار خلال تداولات الاسبوع الجاري.

أرقام اقتصادية مهمة خلال تداولات الاسبوع الجاري

على جميع المتداولين الانتباه الى تداولات الاسبوع الجاري, وخصوصاً الى ارقام مبيعات التجزئة الاميركية, وخصوصاً بعد انخفاضاتها المتتالية خلال الشهرين الماضيين, حيث انخفضت مبيعات التجزئة العامة والاساسية على مدار شهرين على التوالي, وهو الشيء الذي لم نشهده منذ العام 2015.

وفي ما لو شهدت هذه الارقام خيبة امل جديدة, فهذا سيلغي اي احتمالية بان نشهد المزيد من رفع اسعار الفائدة خلال العام الجاري, كما انه سيلغي توقعات الاسواق بأن يستطيع الفدرالي بيع السندات وتخفيف ميزانيته العامة قريباً.

المؤشر العام للدولار عند مفترق طرق

كما كنا قد ذكرنا خلال تعاملات الاسبوع الماضي, يتداول المؤشر العام للدولار الاميركي قرب منطقة دعم مهمة جداً على المستوى الاسبوعي ما بين مستويات 93.0 و 91.80 ولتي لازالت تدعم المؤشر منذ العام 2014 وحتى اليوم.

ارتفع المؤشر العام للدولار من تلك المستويات بشكل طفيف, لكنه وخلال الاسبوع الماضي لم يستطع الاستقرار وعاد الى الانخفاض من جديد مع نهاية الاسبوع. في الوقت الحالي, يبدوا ان هناك المزيد من الضعف في طريق الدولار, لكن يحتاج الدولار لمزيد من الحوافز الاساسية لكي نشهد المزيد من الانخفاض.

والحافز الاساسي المهم هذا الاسبوع قد يكون من خلال مبيعات التجزئة, وفي ما لو اظهرت نتائج مبيعات التجزئة خيبة امل جديدة, فهذا سيفتح المجال لمزيد من الانخفاضات دون مستويات 93.0 وقد نختبر متوسط 200 اسبوع عند مستويات 92.46 على الاقل. بينما كسر تلك المستويات سيفتح المجال لمزيد من الانخفاضات نحو 91.80 والتي تعتبر اخر مستويات الدعم القوية.

وهناك وفي ما لو تم الوصول الى تلك المستويات, فستكون الامور أكثر تعقيداً, حيث من الممكن ان نشهد بعض الارتفاع والارتداد القوي, إلا في ما لو كان البائعون في الاسواق قادرون على دفع والضغط على الدولار بشكل اكبر, وفي ما لو حصل ذلك بالفعل, فهذا ما سيدفع الدولار لمزيد من الانخفاضات وخصوصاً في ما لو اغلق تعاملات الاسبوع دون مستويات 91.80 .

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.