مكتبة التداول

أسعار المعادن الثمينة قرب أعلى مستوى لهذا العام

0

مرة اخرى ومن جديد نود ان نسأل, في ما لو كنت تقرأ التقارير السابقة التي كنا نصدرها خصوصاً التقارير الخاصة بكل من اسعار الذهب واسعار الفضة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بالتحديد, فمن السهل عليك ان تستوعب ما الذي حصل للمعادن الثمينة بعد الانخفاضات الكبيرة التي حصلت للمعادن بشكل عام خلال الشهر الماضي بالتحديد.

خلال الاسابيع القليلة الماضية, كنا واثقين بأن اسعار الذهب والفضة في الغال ما ستعود للارتفاع وتعوض خسائرها التي منيت بها خلال الشهر الماضي بعد الانتخابات الفرنسية, وذلك على الرغم من ان هناك ارقام اقتصادية وحوافز تقنية كانت ترجح في ذلك الوقت احتمالية استمرار الانخفاض بشكل اكبر.

إلا ان الذهب والفضة عادا الى الارتفاع من جديد بشكل اقوى من السابق, لتقترب هذه المعادن من اعلى مستوى سجلته هذا العام خلال الفترة الماضية وهو ما يظهر مدى قوة هذه المعادن واحتمالات ارتفاعها خلال الفترة المقبلة.

الحوافز الاساسية

كانت هناك العديد من الحوافز خلال الاسابيع الماضية التي ادت الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير, لكن الشيء الذي اتى في صالح الاسعار هو ان جميع الحوافز قد اتت تباعاً خلال فترة بسيطة وخلال الشهر الماضي بالتحديد, بالاضافى الى الارقام الاقتصادية الاميركية الاخيرة والتي اتت على عكس توقعات الاسواق تماماً.

احد هذه الحوافز كانت في الانخفاض المستمر في المؤشر العام للدولار الامريكي والذي انخفض من جديد نحو مستويات 96.50 خلال ساعات الصباح الاولى لليوم. وهذا ادنى مستوى للمؤشر منذ نوفمبر من العام الماضي.

وبالاضافة الى استمرار انخفاض المؤشر العام للدولار الاميركي, إلا انا لارقام الامريكية اتت ايضاً بمزيد من خيبات الامل, خصوصاً التي تم الاعلان عنها يوم الجمعة الماضية.

اتى تقرير الوظائف الامريكي على عكس توقعات الاسواق تماما. فعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة العامة الى مستويات متدنية جديدة لم تشهدها الولايات المتحدة الامريكية منذ الازمة المالية العالمية, إل ان ما يهم الفدرالي حالياً هو الاجور ونسبة نمو الوظائف الجديدة

اظهرت ارقام يوم الجمعة انخفاض مستوى نمو الوظائف الجديدة خلال الثلاث اشهر الماضية بعد تعديل ارقام كل من شهر ابريل وشهر مارس الماضي.

وهذه التعديلات في الارقام نحو الاعلى خفف من احتمالات ان يقوم الفدرالي الامريكي برفع اسعار الفائدة العامة خلال الفترة المقبلة وخصوصاً خلال احتماعه المنتظر في يونيو الجاري, وهو ما ادى الى استمرار المتداولين والمستثمرين بالاتجاه نحو الملاذات الآمنة بما فيها الذهب والفضة والين الياباني ايضاً.

أين نتجه من الآن؟

في الوقت الحالي, من المتوقع ان يستمر الاتجاه العام المرتفع دون تغير. لكن على المتداولين الانتباه من الامور السياسية المقبلة والتي من المتوقع ان تبقى حالة الايجابية لكل من اسعار الذهب والفضة.

يوم غد تتجه الانظار نحو الانتخابات البرلمانية في المملكة المتحدة, حيث تشير التوقعات الى الان الى عودة وصول حزب المحافظين الى الحكم من جديد. على الرغم من ذلك, إلا ان استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة فشلت خلال الفترة الماضية وخصوصاً خلال فترة الانتخابات الماضية وخلال استفتاء الخروج من المملكة المتحدة.

وعلى اثر ذلك, لازال هناك احتمال ولو بسيط بأن نشهد مفاجأة جديدة في هذه الانتخابات, وفي ما لو حصل ذلك بالفعل ووصل حزب العمال الى الحكم, فهذا من شأنه ان يرفع من حالة عدم اليقين بشكل كبير حول خطة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي, وهو ما يلقي بظلاله على اسعار الذهب والفضة بشكل ايجابي ايضاً.

هل هناك احتمالية للتصحيح؟

بالتأكيد, في ما لو نظرنا الى الرسم البياني لكل من الذهب والفضة,  فمن الممكن ان نرى ان المؤشرات التقنية في المجمل قد وصلت الى مستويات تشبع عمليات الشراء واصبحت في حال من الحيادية وهو ما يبقي احتمالات الارتفاع اكبر من احتمالات الانخفاض.

لكن, آخر ما اريد ان اراه حالياً من المتداولين ان يقوموا بشراء الذهب او الفضة عند المستويات الحالية. إن لم تكن قد قمت بشراء الذهب عندما كانت الاسعار دون مستويت 1250 دولار, فلا تقم بذلك الان عندما وصلت الاسعار الى اعلى مستويات العام الجاري.

في الوقت الحالي, وفي ما لو شهدنا تحركات سلبية وكنوع من التصحيح نحو الاسفل, فمن المتوقع ان تكون هذه الانخفاضات محدودة فوق اعلى من مستويات الاختراق الاخير الذي شهدته اسعار الذهب عند مستويات 1280 دولار او حتى مستويات 1260 دولار للاونصة.

اما بالنسبة لأسعار الفضة, فمن المتوقع ان تكون اي انخفاضات للفضة محدودة في ما فوق مستويات الدعم السابقة التي كانت تتمركز عند مستويات 17 دولار.

المستويات المستهدفة؟

على المستوى القصير جداً ومن الناحية التقنية, اختبرت اسعار الذهب اعلى مستويات العام الجاري خلال تداولات يوم امس, مع عدم وجود اختراق واضح لهذه المستويات حتى اللحظة, وهو ما يعتبر شيء طبيعي قبيل بعض الاحداث السياسية المهمة خلال الايام المقبلة.

إلا ان اختراق مستويات المقاومة 1295 دولار للاونصة سيبقي الباب مفتوحاً امام مزيد من الارتفاعات وفي الغالب ما ستكون هذه الارتفاعات فوق مستويات 1300 دولار للاونصة والتي من المهم متابعتها بحذر, حيث ان اختراق هذه المستويات نحو الاعلى من شأنه ان يفتح المجال لمزيد من الارتفاعات وتعيد النظرة العامة الايجابية جداً للذهب خلال العام الجاري.

اما عن الفضة, فعلى الرغم من عودة الفضة الى ما فوق مستويات المتوسطات المتحركة جميعها, بما فيها متوسط 50 و 100 و 200 يوم على المستوى اليومي, إلا ان على الفضة ان تثبت قوتها خلال الفترة المقبلة (ايام واسابيع) بشكل اكبر من السابق وذلك من خلال العودة الى ما فوق مستويات خط الاتجاه المرتفع المكسور, وذلك لتعيد حالة الايجابية بشكل اكبر من السابق.

مستويات المقاومة التالية تتمركز حالياً عند مستويات 17.70 تتبعها مستويات المقاومة الأهم والتي تتمركز عند مستويات 18 دولار للاونصة, والتي من المتوقع ان تظهر بعض البائعين هناك, لكن يجب متابعة هذه المستويات لأهميتها المركزية.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.