مكتبة التداول

الانتباه من تصحيح في الدولار خلال الفترة المقبلة

0

حصل المؤشر العام للدولار الامريكي على دفعة ايجابية خلال الفترة القصيرة الماضية وخصوصاً منذ منتصف الاسبوع الماضي, وذلك على اثر بعض الارقام الاقتصادية الايجابية.

على الرغم من ذلك, إلا ان الارتفاع الاكبر والدفعة الايجابية الاكبر اتت من خلال الاعلان عن ارقام الناتج المحلي الاجمالي المعدلة, والتي اظهرت تعديل نحو الأعلى نحو مستويات 1.2% بدلاً من القراءة الاولية والتي كانت عند مستويات 0.7%.

وهذه الارقام تعيد الى الاسواق التوقعات بأن يقوم الفدرالي الاميركي برفع اسعار الفائدة بحوالي 25 نقطة اساس مرة اخرى خلال اجتماعه المنتظر في يونيو المقبل

على الرغم من ذلك, إلا ان هناك المزيد من الارقام التي من المنتظر الاعلان عنها خلال الايام المقبلة, والتي من المتوقع ان تعطينا المزيد من الادلة في ما لو بالفعل سيستطيع الفدرالي ان يرفع اسعار الفائدة ام لا.

تصحيح على المدى القصير؟

بالنظر الى الرسم البياني على المستوى اليومي, من الممكن ان نلاحظ ارتفاع المؤشر العام للدولار الامريكي خلال الايام الثلاثة الماضية بالاضافة الى الارتفاعات التي شهدها خلال ساعات الصباح الاولى امام جميع العملات العالمية.

في الوقت الحالي, يتداول المؤشر حالياً فوق مستويات الدعم التي كانت تتمركز عند مستويات 96.80 وارتفع الى مستويات 97.80 حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

اما على مستوى الانخفاض, فالمؤشر العام للدولار الاميركي قد استمر في حركة الانخفاض منذ بداية العام الجاري الى الان, وكان الانخفاض بشكل تدريجي نوعاً ما. والارتفاعات الحالية التي يشهدها المؤشر حالياً تعتبر تحركات تصحيحية بسيطة نحو الاعلى قبل استمرار الاتجاه العام المنخفض خلال الاشهر المقبلة ايضاً.

المؤشرات التقنية ايضاً تدعم توقعات الارتفاع التصحيحي, وخصوصاً بعد ان وصلت المؤشرات التقنية الى مستويات تشبع عمليات البيع وعادت الى التقاطع نحو الاعلى من جديد وهو ما يرفع من احتمالات الارتفاع خلال الايام القليلة المقبلة على الاقل.

ما هي المستويات التي تهمنا خلال الفترة المقبلة

بالنظر الى الرسم البياني على المستوى اليومي ايضاً, فمستويات المقاومة الاولى التي في الغالب ما سيختبرها المؤشر تتمركز عند مستويات 98.0 والتي تعتبر بمثابة مستويات مقاومة سابقة خلال فترة اكتوبر من العام الماضي.

اما المستوى الثاني فيتمركز حالياً عند مستويات 98.30 وهو مستوى خط الاتجاه المكسور الموضح على الرسم ايضاً, ومن المتوقع ان يصمد هذا المستوى ويظهر العديد من عمليات البيع للمؤشر من جديد خلال الفترة المقبلة ايضاً.

الحوافز الاساسية لتحرك المؤشر العام للدولار

في الايام القليلة المقبلة, على المتداولين الانتباه الى العديد من الارقام الاقتصادية والتي من المتوقع ان يكون لها تأثير كبير على الاسواق وعلى تحركات الدولار.

لكن اهم الارقام المنتظرة هذا الاسبوع تكمن في ايام الخميس والجمعة, حيث تنتظر الاسواق ارقام الوظائف الامريكية في القطاع الخاص خلال تداولات يوم الخميس وارقام تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي خلال تعاملات يوم الجمعة.

التوقعات تعتبر ايجابية نوعاً ما, حيث من المتوقع ان يضيف القطاع الخاص حوالي 200 الف وظيفة خلال شهر مايو الجاري, بينما من المتوقع ان تأتي ارقام القطاع غير الزراعي بشكل اقل بقليل في مايو بالمقارنة مع ارقام شهر ابريل الماضي.

على الرغم من ذلك, لازال الفدرالي ينظر ويبحث عن المزيد من الارتفاع في معدلات الاجور, حيث ان معدلات الاجور قد سجلت العديد من خيبات الامل خلال الفترة الماضية وفي ما لو حصل ذلك مرة اخرى خلال الارقام المنتظرة يوم الجمعة المقبل, فهذا من شأنه ان يقلل من احتمالات ان يقوم الفدرالي الامريكي برفع اسعار الفائدة في يونيو

وبالمقابل, من الممكن ان نشهد عودة لاستمرار الاتجاه العام المنخفض من جديد خلال تداولات الاسبوع الجاري او الاسبوع المقبل.

الى متى من الممكن ان تستمر انخفاضات الدولار

الجواب السهل لهذا السؤال هو, الوقت وحده سيحدد ذلك. من الناحية التقنية, لازالت النظرة العامة السلبية مسيطرة على العديد من الرسومات وعلى العديد من الاوقات الزمنية.

بالاضافة الى ذلك ايضاً, لدى الادارة الاميركية الان العديد من المخاطر والتحديات خصوصاً مع انتظار الجميع لشهادة رئيس الاستخبارات المركزية السابق.

بالاضافة الى ذلك ايضاً, الحديث عن برامج التحفيز المالي من قبل الادارة الجديدة قد لا يتحقق في أي وقت قريب, خصوصاً وان دونالد ترامب سيمول كل الرامج التي وعد بها من خلال خفض التكاليف من قطاعات اقتصادية اخرى وهو ما يعني عدم دخول سيولة جديدة الى الاقتصاد.

وعليه, التوقعات بأن نشهد ارتفاع في معدلات النمو بشكل كبير وتحسن في انشطة الاقتصاد على العديد من الاصعدة قد لا يكون صحيحاً بما فيه الكفاية.

وعليه, لازالت التوقعات سلبية للدولار بشكل اكبر من السابق سواء على المستوى الاسبوعي او الشهري ايضاً, وذلك حتى في ما لو قام الفدرالي الامريكي برفع اسعار الفائدة مرة اخرى خلال العام الجاري.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.