مكتبة التداول

أهم التحركات السعرية في الأسواق العالمية 13-10-2023

0

الصين على شفا الانكماش تكشف مرة أخرى عن تعافيها الهش

ظلت أسعار المستهلكين في الصين دون تغيير في سبتمبر 2023 مقارنة بالعام السابق، بعد ارتفاعها بنسبة 0.1٪ في الشهر السابق وانخفاضها عن إجماع السوق على زيادة بنسبة 0.2٪. وأشارت أحدث البيانات إلى استمرار الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما أثار مخاوف بشأن استدامة الانتعاش الاقتصادي بسبب تباطؤ الطلب. وظل معدل التضخم الأساسي السنوي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، دون تغيير عند 0.8% في سبتمبر. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% في سبتمبر، مقارنة بالتوقعات البالغة 0.3%. وانكمشت الصادرات من الصين بنسبة 6.2% على أساس سنوي إلى 299.13 مليار دولار أمريكي في سبتمبر 2023، بعد انخفاض بنسبة 8.8% في الشهر السابق، وأفضل من التوقعات بانخفاض 7.6%. وكان هذا هو الشهر الخامس على التوالي من انخفاض الصادرات، ولكنه أضعف وتيرة في التسلسل، وسط استقرار تدريجي في الاقتصاد مدعوماً بسلسلة من تدابير التحفيز. 

واستقر اليوان في المعاملات الخارجية عند نحو 7.30 للدولار وسط رد فعل ضعيف من السوق بعد أن أظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين استقر على غير المتوقع في سبتمبر/أيلول، في حين انخفض تضخم المنتجين إلى أقل مستوى في ستة أشهر. وقام المستثمرون أيضاً بتقييم البيانات التي تظهر أن الصين سجلت فائضاً تجارياً أكبر من المتوقع في سبتمبر على الرغم من ضعف الطلب المحلي والخارجي. ومن ناحية أخرى، أعلن بنك الشعب الصيني مؤخراً أنه سوف “يمنع بكل حزم مخاطر تجاوز قيمة العملة ويحافظ على استقرار اليوان في الأساس عند مستويات معقولة ومتوازنة”. 

تراجع الأسهم الأوروبية  تباعاً لبيانات الصين

شهدت الأسهم الأوروبية تراجعاً طفيفاً اليوم الجمعة، مع تراجع المؤشر داكس 40 بنسبة 0.2% وخسارة المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 0.1%، بعد أن عزز تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الذي جاء أقوى من المتوقع مبررات مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على تكاليف الاقتراض المرتفعة لفترة ممتدة. وفي الوقت نفسه، أكد أحدث تقرير من الصين على الضغوط الانكماشية المستمرة، مما زاد من المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في البلاد. على مدار الأسبوع، يستعد مؤشر ستوكس 600 لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ يوليو، ليكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، مدفوعاً بالتصريحات الحذرة التي أدلى بها مسؤولو البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.

نفط برنت

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 86 دولاراً للبرميل يوم الجمعة وسط مخاوف مستمرة على جانب العرض. فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس أول عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بأسعار أعلى من الحد الأقصى لسعر مجموعة السبع البالغ 60 دولاراً للبرميل لفرض إجراءات تهدف إلى معاقبة روسيا على غزو أوكرانيا. وقالت أوبك أيضا إنها تتوقع انخفاض مخزونات الخام العالمية بمقدار 3 ملايين برميل يومياً هذا الربع ما لم يحدث المزيد من انقطاع الإمدادات بسبب الحرب بين إسرائيل والمقاومة في فلسطين. وعلى جانب الطلب، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، مستشهدة بمؤشرات على مرونة الاقتصاد العالمي وانتعاش الطلب المتوقع في الصين. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام الأمريكية قد قفزت بمقدار 10.176 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز التوقعات لزيادة قدرها 0.492 مليون برميل.

عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات

انخفض العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 0.75%، متراجعاً عن أعلى مستوى له خلال العقد عند 0.8% في الرابع من أكتوبر، متتبعاً فترة راحة السندات الحكومية في جميع أنحاء العالم بعد أن تراجع صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع آخر هذا العام. ويعزى دعم السندات اليابانية أيضاً إلى الإشارات الصادرة عن بنك اليابان بأن البنك المركزي سيستمر في احتواء الزيادات المفرطة في عائدات السندات التي لا تدعمها توقعات التضخم المرتفعة. حدثت هذه التطورات بعد فشل جولة شراء السندات من قبل بنك اليابان في احتواء عمليات البيع في سندات الحكومة اليابانية التي بلغت أدنى مستوياتها في بداية الشهر. أعلن البنك المركزي أنه سيجري مبلغاً غير محدد من عمليات شراء السندات ذات فترات الاستحقاق المتوسطة، بالإضافة إلى شراء سندات سيادية بقيمة 300 مليار ين ياباني في أواخر سبتمبر. ساد الارتفاع في عوائد سندات الحكومة اليابانية بعد شراء السندات، حيث أظهر ملخص الآراء الاقتصادية الصادر عن بنك اليابان أن صناع السياسات ناقشوا خروجاً نهائياً من السياسة النقدية المفرطة التساهل للبنك المركزي. 

الأسهم البريطانية تتداول على ارتفاع طفيف

ارتفع مؤشر FTSE 100 بالقرب من مستويات 7650 يوم الجمعة، ليواصل الزخم الخافت من الجلسة السابقة حيث واصلت الأسواق تقييم مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا. كما تراقب الأسواق عن كثب أسواق السلع الأساسية لتوقعات الشركات بشأن القطاعات ذات الوزن الثقيل في مؤشر الأسهم في لندن. وارتفع سهم بريتيش بتروليوم 1.5% وتقدم سهم شل 1%، مستفيدين من مكاسب أسعار النفط الخام وسط مخاوف جديدة بشأن الإمدادات من روسيا ودول أوبك الأخرى. ارتفعت أسهم شركات التعدين أيضاً، واكتسبت قوة دفع بعد جلسة متضاربة أمس بعد أن صدرت بيانات التجارة في الصين أفضل من المتوقع وخصوصا صادرات المعادن الثقيلة. 

كما قفزت أسهم شركة المعدات الدفاعية BAE Systems بأكثر من 1%، حيث ارتفعت بأكثر من 10% هذا الأسبوع بعد تصاعد الصراع العسكري في بلاد الشام. وعلى مدار الأسبوع، من المتوقع أن يحقق مؤشر FTSE 100 مكاسب تزيد عن 2%.

زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي

انخفض اليورو مرة أخرى إلى ما دون 1.06 دولار مع اندفاع المستثمرين إلى الدولار بعد صدور بيانات التضخم البارحة من الولايات المتحدة، على الرغم من استمرارهم في الرهان على توقف طويل من بنك الاحتياطي الفيدرالي. استوعب المستثمرون أيضاً محاضر الاجتماعات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. انقسم أعضاء البنك المركزي الأوروبي حول قرار رفع أسعار الفائدة أو إيقاف دورة التشديد الحالية مؤقتاً، معتبرين أن هذا الاختيار بمثابة قرار قريب بسبب التدهور الكبير في اقتصاد الإتحاد. بينما في الولايات المتحدة، كشف محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين قد تبنوا موقفاً حذراً نسبياً في سبتمبر، على الرغم من الإشارة في ذلك الوقت إلى احتمال رفع سعر الفائدة مرة أخرى. 

 

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.