مكتبة التداول

“ترامب” وتقرير الكونجرس يضربان هيمنة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة!

0

انخفضت الأسواق الأمريكية بعد أن أشار الرئيس “ترامب” إلى أنه أصدر تعليماته لممثليه بوقف مفاوضات التحفيز حتى بعد الانتخابات.

قال الرئيس “ترامب” إن مشروع القانون الجمهوري البالغ 1.6 تريليون دولار كان سخياً للغاية، ولكنه منزعج لأن رئيسة مجلس النواب ” نانسي بيلوسي” لم تكن تتفاوض بحسن نية.

حيث لمح “ترامب” أن هناك حاجة إلى المزيد من التحفيز لشركات الطيران وبرنامج حماية شيكات الرواتب.

قال الرئيس على تويتر إن على مجلس النواب ومجلس الشيوخ الموافقة على الفور على 25 مليار دولار لدعم شركات الطيران ومقدار 135 مليار دولار لبرنامج حماية شيكات الرواتب.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

تأتي التعليقات بعد أن أعلن “ترامب” أنه أصدر تعليماته لفريقه بوقف المفاوضات مع الديمقراطيين بشأن حزمة مالية جديدة حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.

في هذه الأثناء ينتظر المستثمرون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الأخير الذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم لمزيد من القرائن حول توقعات السياسة النقدية، كما ستجرى مناقشة نائب الرئيس الأمريكي مساء الأربعاء.

“ترامب” يغرد بعد قرار وقف محادثات التحفير ليعلن الحاجة السريعة لمقدار 160 مليار لدعم بعض القطاعات

“ترامب” يكبد الأسهم خسائر ويزيد الضغط!

جاءت خطوة “ترامب” بعد ساعات من التحذير الأخير من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم بأول” في حديثه أمس من أنه بدون مزيد من التمويل سيكون الاقتصاد في مشكلة عميقة.

تم تداول العقود الآجلة للأسهم في الولايات المتحدة على ارتفاع بأكثر من 0.7٪ اليوم الأربعاء ليعكس هبوطاً كبيراً في الجلسة السابقة.

فبعد قرارات “ترامب” يوم أمس الثلاثاء فقد خسر مؤشر “داو جونز” أكثر من 1.8٪ كما انخفض مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بمقدار 2٪، وتراجع مؤشر ناسداك ما يقارب 2.9%.

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد قرار وقف محادثات التحفيز يوم أمس الثلاثاء

مع ذلك، جاءت الخسائر المؤثرة من قطاعات تكنولوجيا المعلومات (-1.6٪)، وتقدير المستهلك (-2.1٪)، وخدمات الاتصالات (-2.0٪) بسبب تدني الأداء طوال اليوم في مكونات رؤوس الأموال الضخمة.

كما أصبح الانهيار لمكاسب عمالقة التكنولوجيا الأمريكية أمراً محتملاً بما في ذلك “فيسبوك” و “آبل” و”أمازون” و ” ألفابت” المالكة لشركة ” جوجل”.

هذا بعد أن اقترحت لجنة الكونجرس سلسلة من الإصلاحات بعيدة المدى بعد تحقيق مكافحة الاحتكار الذي وجد أن الشركات تسيء استخدام هيمنتها.

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا بجلسات الأمس بعد قرار “ترامب” وتقرير الكونجرس لمكافحة الاحتكار

الكونجرس الأمريكي يقيد هيمنة شركات التكنولوجيا!

وجدت لجنة بمجلس النواب الأمريكي لمكافحة الاحتكار التي تبحث في إساءة استخدام القوة السوقية من قبل أربع من أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة.

أنها استخدمت عمليات استحواذ قاتلة لضرب المنافسين، وفرضت رسوماً باهظة وأجبرت الشركات الصغيرة على إبرام عقود جائرة باسم الربح.

فبعد أكثر من عام من التحقيق الذي شمل 1.3 مليون وثيقة وأكثر من 300 مقابلة، وجدت اللجنة بقيادة عضو الكونجرس الديمقراطي “ديفيد سيسلين” شركات تدير أسواقاً.

حيث تنافست مما أوجد مركزاً يمكنهم من كتابة مجموعة واحدة من القواعد للآخرين، وبينما يلعبون من قبل شخص آخر.

ووصف التقرير اللاذع المؤلف من 449 صفحة عشرات الحالات التي أساءت فيها شركة “فيسبوك” و “آبل” و”أمازون” و ” ألفابت” المالكة لشركة ” جوجل” سوء استخدام سلطتها.

كما كشف عن ثقافات الشركات التي يبدو أنها عازمة على فعل ما في وسعها للاحتفاظ بهيمنتها على أجزاء كبيرة من الإنترنت.

وقال التقرير “بعبارة بسيطة الشركات التي كانت في يوم من الأيام شركات ناشئة ضعيفة ومستضعفة تتحدى الوضع الراهن أصبحت أنواع الاحتكارات التي رأيناها آخر مرة في عصر بارونات النفط وأباطرة السكك الحديدية”.

كما عرضت لجنة الكونغرس الأمريكية تفاصيل انتهاكات شركات التكنولوجيا الكبرى وتحث على قوانين أكثر صرامة.

هل بالفعل عمالقة التكنولوجيا محتكرين؟

إنهم أقوياء بالتأكيد ففي الولايات المتحدة تجمع “فيسبوك” و ” جوجل” معاً أكثر من نصف الإنفاق على الإعلانات الرقمية.

كما تمتلك شركة “آبل” حوالي 46٪ من سوق الهواتف الذكية، وحوالي 38٪ من جميع مبيعات التجارة الإلكترونية تمر عبر شركة “أمازون”.

تُظهر البيانات التي جمعتها بلومبيرج أن الشركات الخمس الكبرى “ألفابت” و “أمازون” و “آبل” و “فيسبوك” و “مايكروسوفت” حققوا ما يقارب من 500 عملية استحواذ في العقد الماضي بقيمة 161 مليار دولار.

قد لا يكون أي شيء أكثر إثارة للجدل من استحواذ “فيسبوك” على “إنستجرام” في عام 2012 حيث يقول منتقدو الاستحواذ إنه قضى على منافس ناشئ كان من الممكن أن ينافس “فيسبوك” في وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك تعتبر تلك الشركات بصفتهم وسطاء للمنتجات والخدمات الأساسية اليوم الذين يتمتعون بمنصات تقنية بنفوذ على كل من المنتجين والمستهلكين، وكما أنهم يتنافسون مع العديد من نفس المنتجات والخدمات التي تعتمد على منصاتهم.

لماذا التحقيق وهل تستمر الهيمنة على تلك الشركات ما بعد الانتخابات؟

فتحت وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية ومجموعة من المدعين العامين على مستوى الدولة تحقيقات لمكافحة الاحتكار لواحد أو أكثر من عمالقة التكنولوجيا الأربعة.

حيث أدى ظهور النجوم البارزين في مجال التكنولوجيا العالمية مثل “فيسبوك” و “آبل” و”أمازون” و “جوجل” إلى ظهور تحديات جديدة لهيئات مراقبة المنافسة الذين يفرضون قوانين مكافحة الاحتكار في جميع أنحاء العالم.

تهيمن تلك الشركات على أسواق التجارة الإلكترونية والهواتف الذكية وإعلانات البحث وحركة مرور الوسائط الاجتماعية.

مما عززت جهات إنفاذ مكافحة الاحتكار على مستوى العالم من رقابتها، ومن المرجح أن يستمر التدقيق المكثف في الولايات المتحدة في عهد الرئيس “دونالد ترامب” سواء فاز أو لم يفوز بإعادة انتخابه في نوفمبر حيث يضغط الديمقراطيون أيضاً من أجل تطبيق أقوى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.