مكتبة التداول

ارتفاعات الدولار تفقد الذهب مكاسبه في أكتوبر. فهل يستمر بتراجعه؟

0

ارتفع الدولار مقابل جميع نظرائه من العملات الرئيسية باستثناء الين حيث سعى المستثمرون إلى ملاذات الصرف الأجنبي، وتخلصوا من الأصول الخطرة وسط تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا وعمليات الإغلاق في ألمانيا وفرنسا.

كان الحافز على النفور من المخاطرة ليس بالأمر الجديد مع الحذر قبل الانتخابات الأمريكية، والفشل في الاتفاق على التحفيز وتجدد المزيد من القيود لمكافحة الموجة الثانية للفيروس.

قفز الدولار بأكبر قدر في شهر مع تزايد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا مع إغلاقات أوروبا وتزايد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية.

سجلت الأسهم الأمريكية اليوم ارتفاعات طفيفة بعد أن حققت أكبر انخفاض في أربعة أشهر مما أدى إلى أسوأ هزيمة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بعد أن فقد المؤشر القياسي 3.5٪ يوم أمس الأربعاء، وهو أكبر انخفاض له منذ يونيو.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

مع ذلك، فشل انخفاض الأسهم في إثارة ارتفاع مماثل في سندات الخزانة وتراجعت الأسهم في الولايات المتحدة مع المستويات القياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في أسوأ وقت ممكن من الناحية السياسية بالنسبة للرئيس “دونالد ترامب”.

هذا مع اقتراب أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث يستعد متداولو الصرف الأجنبي لأكبر زيادة في اضطراب السوق منذ الاضطرابات التي أشعلت الوباء في أوائل عام 2020.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يحقق أسوأ أداء يومي بجلسات الأمس للمرة الأولى منذ يونيو

الذهب يواجه ضغوط مؤقتة!

لا يزال الملاذ التقليدي على أعتاب التراجع الشهري الثالث، وهو سلسلة من الخسائر التي لم يشهدها منذ أوائل عام 2019.

على الرغم من أن الحيازات في الصناديق المتداولة في البورصة أثبتت مرونتها كما ينتظر المستثمرون الآن إشارات لمزيد من الدعم للاقتصادات، وربما من اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

أما في الولايات المتحدة من المتوقع أن يضع المشرعون حزمة مساعدات مالية جديدة بعد انتخابات 3 نوفمبر.

أدى النمو القوي في الطلب الاستثماري العالمي على الذهب في الربع الثالث إلى تعويض الضعف جزئياً في أماكن أخرى حيث ظل فيروس كورونا في مقعد القيادة للتحركات الحالية.

تعرض الذهب لضغوط مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والقيود الأكثر صرامة في جميع أنحاء أوروبا إلى الدولار، وهبط 1.6% يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 25 سبتمبر

الذهب يفقد مكاسب أكتوبر على واقع ارتفاعات الدولار مع تنامي الموجة الثانية لوباء كورونا

أتت تلك الضغوط أيضاً لتراجع الذهب هذا الأسبوع مع تقرير مبيعات البنوك المركزية، والتي أظهرت أن البنوك المركزية أصبحت من بائعي الذهب لأول مرة منذ عام 2010 حيث استغلت بعض الدول المنتجة الأسعار شبه القياسية لتخفيف وطأة جائحة فيروس كورونا.

بلغ إجمالي صافي المبيعات 12.1 طناً من السبائك في الربع الثالث مقارنة بمشتريات بلغت 141.9 طناً قبل عام، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.

كانت عمليات البيع مدفوعة من بنوك بأوزبكستان وتركيا، وبينما أعلن البنك المركزي الروسي أيضاً عن بيعه ربع السنوي الأول منذ 13 عاماً.

البنوك المركزية تشهد عمليات بيع للمرة الأولى منذ عقد من الزمن

في حين أن التدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة دفعت تقدم الذهب في عام 2020، وساعد الشراء من قبل البنوك المركزية في دعم السبائك في السنوات الأخيرة.

صعد الذهب إلى مستوى قياسي خلال الربع حتى مع انخفاض الطلب الإجمالي على السبائك بنسبة 19٪ على أساس سنوي إلى أدنى مستوى منذ عام 2009.

أدت التدفقات ربع السنوية البالغة 272.5 طناً إلى رفع الحيازات العالمية من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) إلى رقم قياسي جديد بلغ 3880 طناً.

لكن الوتيرة تباطأت قليلاً من النصف الأول إلا أن التدفقات المستمرة للداخل خلال الربع الثالث تظهر الحافز المستمر لمستثمري صناديق الاستثمار المتداولة للإضافة إلى ممتلكاتهم.

تراجع الشهية لصناديق الاستثمار المتداولة بالذهب بعض الشيء يظهر ضعف الطلب على الذهب من القطاعات الأخرى الربع الثالث

الذهب على أساس فني

انخفض الذهب إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار وسط مخاوف متصاعدة من أن الارتفاع الأوروبي في الإصابات بفيروس كورونا سيؤثر على الاقتصاد.

في حين أن الكثير سيعتمد على نتيجة الانتخابات الأمريكية الأسبوع المقبل وما سينتج عن استكمال لعمليات التحفيز المرتقبة مع تنامي الموجة الثانية من وباء كورونا، وهذا قد يكون عامل لانتعاش المعدن الثمين بالإضافة وفقاً لبعض المؤشرات الفنية.

حيث اخترق الذهب مستوى نطاق بولينجر السفلي، وهو المستوى الذي يشير غالباً إلى حدوث تحول إيجابي.

فمع استقرار الذهب بتداولاته اليومية أعلى مستوى 1869 قاع جلسات الأمس يترقب ما سيصدر عن البنك المركزي الأوروبي اليوم لقرارات المزيد من التحفيز لمواجهة أزمة وباء كورونا بالقارة الأوروبية.

مما يدفع بالذهب لاختبار مستوى المقاومة 1887 دولاراً للأونصة متوسط متحرك 100 يوم حيث إذا نجح بالاستقرار أعلاها سيكون الهدف الثاني عند 1900، وأما أعلى هذا المستوى سيواجه المقاومة الثالثة 1916 متوسط متحرك 50 يوم.

أما إذا نجح هذا الأسبوع بإنهاء تداولاته أعلى تلك المستويات قد يشهد الذهب المزيد من الزخم الإيجابي نحو استهداف مستويات 1940 ثم 1980 دولاراً للأونصة.

الذهب يُظهر توقع إيجابي وفقاً لمؤشر بولينجر السفلي

لكن يجب الحذر من هذا السيناريو الإيجابي لأسعار الذهب إذا السوق تجاهل مخاطر نتيجة الانتخابات، والتي يكون سببها عمليات بيع اندفاعية من أجل النقد لمواجهة ضغوط تصاعد وباء كورونا حيث في حالة تداولاته دون مستوى 1868 دولاراً للأونصة.

مما سيكون من المحتمل أن تصل أسعار الذهب إلى 1848 دولاراً للأونصة قاع سبتمبر، وفي حالة الاستقرار اليومي بتداولاته دون هذا المستوى قد يستهدف الدعم الأخر عند 1805 أما دون هذا المستوى ربما يختبر مستوى 1768 دولاراً للأونصة متوسط متحرك 200 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.