مكتبة التداول

سوق العمل بالمملكة المتحدة يعزز فرص بنك إنجلترا في أغسطس

0

إستمرار المكاسب بسوق العمل في المملكة المتحدة يشير إلى أن تباطؤ النمو بالربع الأول كان مؤقتاً, وهذه أحدى الأسباب التي جعلت المتداولين يترقبوا بأهمية أرقام سوق العمل البريطانية هذا الشهر.

و كما نعلم أن التباطؤ الإقتصادي الدائم يعيق التوظيف ويسبب تسريح العمالة, وهذا ما كان أيضاً يوجه أنظار المستثمرين نحو أثار تباطؤ الربع الأول. لكن تلك المكاسب بالإضافة لمكاسب للأجور الصلبة خلال الفترة الماضية قد يكون عامل يعزز فرص بنك إنجلترا ويعطيه سبب وجيه لرفع أسعار الفائدة في أغسطس. حيث إستمر إقتصاد المملكة المتحدة في خلق الوظائف بوتيرة جيدة في الأشهر الثلاثة حتى أبريل, ولكن نمو الأجور تباطأ بشكل غير متوقع.

أظهرت البيانات الواردة تراجع مطالبات إعانة البطالة إلى -7.7 ألف من التقدير السابق عند 31.2 ألف, وأقل من توقعات السوق عند 11.3 ألف. ووصل معدل التوظيف إلى مستوى قياسي بلغ 75.5% منذ أن بدأت سجلات مماثلة في عام 1971, وهذا أعلى من تقدير العام السابق عند 74.8 ٪. يأتي هذا التحسن بعد أن أضاف الإقتصاد 146 ألف وظيفة, وهو ما يفوق الرقم الذي توقعه السوق عند 120 ألف وظيفة.

  • إرتفاع معدل التوظيف بالمملكة المتحدة إلى مستوى قياسي

فيما ظل معدل البطالة عند أدنى مستوى في أكثر من 42 عاماً حيث بلغ معدل البطالة في المملكة المتحدة 4.2% نفس توقعات السوق في الأشهر الثلاثة حتى أبريل من عام 2018, وهو نفس ما كان عليه في الفترتين السابقتين وأدنى مستوى منذ عام 1975.

  • ثبات معدل البطالة عند أقل مستوى منذ 1975

بينما تراجعت مؤشر متوسط دخل الفرد بما في ذلك المكافآت في المملكة المتحدة عند توقعات السوق إلى 2.5% إلى 516 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع في الأشهر الثلاثة حتى أبريل 2018, وهذا أقل من التقدير السابق عند 2.6%.

أيضاً تراجع متوسط دخل الفرد الذي يستثني العلاوات منذ ثلاثة أشهر حتى نوفمبر إلى نسبة 2.8% لتصل إلى 484 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع, وهذا أقل من توقعات السوق والتقدير السابق عند 2.9%.

و تباطأت الأجور العادية للقطاع الخاص إلى 2.9% في الأشهر الثلاثة الأخيرة. لكن من المحتمل أن يكون نمو الأجور بنسبة 3.5٪ فقط متوافقاً مع هدف التضخم الذي حدده بنك إنجلترا, ومن الواضح أنه لا يزال هناك المزيد من التقدم حيث تم تحقيق تقدم في الفصلين الماضيين.

  • نمو الأجور ما زالت ثابتة على المدى القريب

مع ذلك, فإن الاعتدال المفاجئ في وتيرة نمو الأجور قد يوحي بأن الإقتصاد يحتفظ بهامش الطاقة الإحتياطية. بالنسبة لصانعي السياسة في بنك انجلترا فإن السؤال هو كيف يمكن أن يستغل تسريع الإقتصاد حيث أياً كان الركود فقد أنتهى.

فيما تراجعت الرهانات على رفع أسعار الفائدة في شهر أغسطس يوم الإثنين بعد فشل التصنيع والبناء في الإرتداد كما كان متوقعاً في إبريل بعد إضطرابات الثلوج في الشهر السابق. أما حالياً تشير التقديرات الأخيرة لتوقعات رفع الفائدة في أغسطس عند نسبة 53% بالنسبة لوكالة بلومبرج الإقتصادية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.