مكتبة التداول

الأسهم تقفز عقب تعليق الحرب التجارية

والدولار عند أعلى مستوى في 2018

0

إرتفع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية مع بداية جلسات الأسبوع حيث شهد مؤشر الدولار إرتفاع بنسبة 0.4 ٪ تقريباً إلى 94.05 في التعاملات المبكرة يوم الاثنين, وهو أعلى مستوى في عام 2018. تاريخياً, بلغ الدولار الأمريكي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 في فبراير من عام 1985 وسجل مستوى قياسي منخفض عند 71.32 في شهر أبريل من عام 2008. مع ذلك, يعتبر الدولارعند أفضل مستوياته في أكثر من خمسة أشهر, وأيضاً حقق الدولار أفضل أداء أسبوعي متتالي منذ 2015.

  • الدولار يحقق المكاسب للأسبوع الخامس على التوالي للمرة الأولى منذ 2015

فيما قفزت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في أعقاب الأخبار التي تفيد بأن حرباً تجارية بين أكبر إقتصادين في العالم أصبحت “معلقة” حالياً تراجع الملاذات الآمنة حيث إنخفض الذهب والين إلى أدنى مستوى هذا العام, وإرتفعت أيضاً عوائد سندات الخزينة فيما إرتفعت كلاً من الأسهم الأسيوية بنهاية جلساتها.

مع وجود عطلة بإغلب البنوك الأوروبية ومنها الفرنسية والألمانية إرتفعت الأسهم الأوروبية على أثر تلك الأحداث بالإضافة إلى قادت شركات تصنيع السلع المنزلية وتجارة التجزئة الإرتفاع في مؤشر يورو ستوكس 600. فيما إنخفض اليورو إلى أدنى مستوى له هذا العام في ظل قوة الدولار, وبعد أن إتفق حزبا الشعبان الإيطاليان على رئيس الوزراء. في مكان آخر, إستمر تعرض عملات الأسواق الناشئة للضغوط حيث إنخفضت الليرة التركية بنسبة 1.1٪ وإنخفض راند جنوب إفريقيا بنسبة 1% تقريباً إلى 12.8928 مقابل الدولار, وهو الأضعف في غضون خمسة أشهر.

الحرب التجارية

أعلنت الولايات المتحدة والصين هدنة في نزاعهما التجاري خلال عطلة نهاية الأسبوع  لكن ذلك سيكون مؤقتاً إذا أخفق أكبر إقتصادين في العالم في الوفاء بإلتزاماتهما الغامضة بإعادة التوازن في التجارة, وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين الأحد بعد أن أصدر الجانبان بياناً مشتركاً قبل يوم “إننا نضع الحرب التجارية في الإنتظار” في الوقت الحالي فيما إتفقنا على وضع التعريفات قيد التنفيذ بينما نقوم بتنفيذ الإطار.

و خلال المحادثات السابقة وافقت الصين والولايات المتحدة على خفض كبير لعجز الولايات المتحدة في تجارة البضائع مع الصين. ووعدت بكين بزيادة “كبيرة” في مشتريات السلع والخدمات الأمريكية, ولكن لم يكن هناك أي رقم مرفق بالدولار على الرغم من تأكيدات البيت الأبيض بأن الصين ستستجيب لمطلبها بتخفيض سنوي قدره 200 مليار دولار في الفجوة التجارية. أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية طرحت نتائج إيجابية بشأن النتيجة مستشهدة بمقابلة مع ليو في واشنطن يوم السبت قال فيها أن الجانبين أتفقا على تجنب الحرب التجارية ووقف صفقات التعريفات ضد بعضها البعض.

حيث هناك سببان إستراتيجيان هامان لدى ترامب لإزالة التهديد الجمركي ضد الصين; أولاً, فهو يحتاج إلى تعاون بكين بينما يستعد لعقد قمة تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة يوم 12 يونيو. حيث من الصعب تخيل صفقة سلام مع كوريا الشمالية دون مشاركة الصين حليفة كيم السياسي والإقتصادي الأهم. ثانياً, يحاول ترامب أن يتجنب الضعظ من أجل قمع نفسه مرة أخرى, وخاصة مع إقتراب إنتخابات الكونجرس التي تلوح في الأفق في نوفمبر في محاولة لتعزيز جهودهم لإنقاذ أغلبية الحزب في مجلسي النواب والشيوخ. حيث يضغط الجمهوريون بقوة على ترامب بعد خطابه المناهض للصين المتعدي ويتعهد بمساعدة الطبقة العاملة في ولايات مثل أوهايو وبنسلفانيا يتردد صداها لدى الناخبين.

ماذابعد؟

سوف يراقب المستثمرون هذا الأسبوع عن كثب محضر إجتماع البنك الإحتياطي الفيدرالي لشهر مايو, والذي سيتم الإعلان عنه يوم الأربعاء نحو أي إشارات بما يخص رفع الفائدة. أما في مناسبات مختلفة في بداية الأسبوع, من المرتقب أن يتحدث رئيس بنك الإحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر, ورئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش, ورئيس بنك الإحتياطي الفدرالي في نيويورك وليام دادلي.

فيما من المقرر أن يتحدث رئيس البنك الفدرالي جيروم باول يوم الجمعة في منتدى سان بطرسبرج, ويشارك في ذلك المنتدي الرئيسان بوتين وإيمانويل ماكرون ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد, ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في لجنة يديرها رئيس تحرير بلومبرج جون ميكليثويت.

و تستأنف مفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء إلى جانب مؤشرات مديري المشتريات الأولية في منطقة اليورو يوم الأربعاء أما يوم الخميس سيكون هنا إجتماع حسابات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. ولا تزال الجغرافيا السياسية موضع تركيز حيث سيزور رئيس كوريا الجنوبية واشنطن لمناقشة إستئناف مفاوضات كوريا الشمالية والبرتسيك في بروكسل.

النظرة الفنية

كما ذكرنا بمقالتنا السابقة أن مؤشر الدولار يظهر إيجابية، ونجح بالصعود نحو مستوى المقاومة المتوقعة عند 94.10, وإذا ما نجح بإغلاق يومي فوقها قد يدفع بالسعر نحو 95.07 أعلى مستوى منذ نوفمبر 2017. بينما الإرتداد ما دون مستوى 93.00 قد يدفع بالدولار لتراجع نحو مستوى الدعم عند 92.40 وبإختراقها يكون المستوى الثاني المستهدف عند 91.85.

Leave A Reply

Your email address will not be published.