مكتبة التداول

المزيد من تذبذبات الاسترليني هذا الاسبوع

0

يبدأ الجنيه الإسترليني الأسبوع على خلفية هشة وسط الاضطرابات السياسية الجديدة التي تزنها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لكن تجار الجنيه الإسترليني لن يتسرعوا كما أن عليهم الانتظار لأسبوع حافل من البيانات الاقتصادية والخطابات من بنك إنجلترا هذا الأسبوع. وكان الجنيه الإسترليني أعلى عملات الأسبوع الماضي بعد أن أكد المفاوض الأوروبي بارنييه على أهمية الإسراع في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اضطرابات سياسية لامنتهية

وذكرت صحيفة صنداى تايمز أن 40 من أعضاء البرلمان اتفقوا على توقيع خطاب بعدم الثقة فى تيريزا مايو. وإذا انضم 8 أعضاء آخرين إلى البرلمان، فإن ذلك سيؤدي إلى تصويت بعدم الثقة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى منافسة قيادية والمزيد من التقلب في الجنيه الإسترليني.

وبالإضافة إلى ذلك، بعث وزيرا الحكومة بوريس جونسون ومايكل غوف برسالة الى رئيس الوزراء قالا فيها انهما يشعران بقلق عميق من أن الاستعدادات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لا تسير “بطاقة كافية”. هذه المذكرات داخل الحزب ليست غير عادية، ولكن تسريبهم إلى الصحافة هو نية صريحة لزعزعة استقرار محاولات تيريزا ماي لهندسة بريكسيت لينة

وقد تكون إزالة تيريزا ماي سلبية بشكل واضح للجنيه الاسترليني لسبب بسيط وهو أنه سيثير شكوكاً جديدة في القيادة الحالية ولكن أيضا لأنه سيزيد المخاوف من “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” أو عدم الاتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي

أسبوع مزدحم للبيانات الاقتصادية والبنك المركزي

أما على الصعيد الاقتصادي، فإن عدم اليقين مع البيانات الاقتصادية لا يزال مرتفعاً، ولكن العديد من نقاط البيانات هذا الأسبوع قد توفر مزيداً من الوضوح. ومن المتوقع أن يعلن صدور بيانات التضخم لشهر أكتوبر عن ارتفاعه إلى 3.1٪ من 3.0٪، ليتخطى بذلك هدف بنك انجلترا 2.0٪.

كما أن تقرير يوم الأربعاء عن الوظائف والأجور في المملكة المتحدة سيكون حاسماً أيضاً، ومن المتوقع أن يظهر معدل البطالة ليصل إلى 4.3٪، وزيادة فرص العمل بنسبة 52.000 من 94000، ونمو الأجور إلى 2.2٪ من 2.1٪.

كما نتوقع خطابات من كونليف (الثلاثاء)، هالدين (الأربعاء)، برودبنت (الخميس)، كارني ورامسدن (الجمعة). ومن الجدير بالذكر أن رامسدن وكونليف هما العضوان من بنك انجلترا اللذان صوتا ضد قرار هذا الشهر برفع أسعار الفائدة

صمود الفنيات

وقد أصبح من الأصعب عدم ملاحظة القدرة الفنية للإسترليني على البقاء فوق مستوى الدعم 1.3070 دولار على الرغم من تدهور حالة عدم اليقين السياسي. وطالما أن السوق لا تزال تسعير فرص التوصل إلى اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام، لا يرى المتداولون سببا للانخفاض تحت 1.3000 دولار. ومن الواضح أيضا أن التضخم سيبقى فوق هدف البنك المركزي لمدة سنة أخرى على الأقل، فإن أي استقرار سياسيا سيكون حاسما في رفع عجلة العملة من المتوسط المتحرك ل 100 يوم نحو 1.3330 دولار

GBP

Leave A Reply

Your email address will not be published.