مكتبة التداول

أكبر وأهم اسبوع لهذا العام

0

بعد التحركات الواسحة التي شهدتها الاسواق خلال الاسبوع الماضي بسبب قرار البنك المركزي الاوروبي, يأتي اسبوع جديد مع العديد من الارقام الاقتصادية المهمة والاحداث ذات التأثير الكبير على الاسواق, حيث ان هذا الاسبوع قد يكون الأكبر في تداولات العام الجاري قبيل بداية موسم الاعيادي مع قرب نهاية العام الجاري.

هناك العديد من الارقام الاقتصادية وقرارات البنك المركزية خلال تداولات الاسبوع الجاري, وبعض من هذه الارقام كالانتاج الصناعي في الصين ومعدلات التضخم في المملكة المتحدة وتقرير الوظائف البريطاني ومبيعات التجزئة الامريكية ومعدلات التضخم الامريكية وحتى تقرير الوظائف المنتظر من استراليا.

على الرغم من ذلك, اهم حدث تنتظره الاسواق يكمن في قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي, فضلاً عن قرارات البنوك المركزية الاخرى بما فيها قرار البنك المركزي السويسري وقرار بنك انجلترا المركزي هذا الاسبوع ايضاً.

لماذا قرار الفدرالي يعتبر احد اهم قرارات الاسبوع الجديد؟

هناك العديد من الامور التي تجعل من قرار الفدرالي اليوم احد اهم قرارات البنوك المركزية لهذا العام وخصوصاً القرار المنتظر هذا الاسبوع ويمكن تفصيل ذلك بما يلي:

رفع اسعار الفائدة: طبقاً للعقود الاجلة لمعدلات الفائدة الامريكية, فمن المتوقع ان يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بأن يرفع الفائدة للمرة الثانية بعد فترة عقد من الزمان تقريباً ( بعد الازمة المالية العالمية). هكذا قرار من المتوقع ان يكون له تأثير كبير على الاسواق, وخصوصاً ان المتداولين في الاسواق سينتظرون اشارات جديدة حولسياسية الفدرالي الامريكي المستقبلية.

الانتخابات الامريكية: هذا الاجتماع المنتظر هذا الاسبوع هو الاجتماع الاول للفدرالي الامريكي بعد الانتخابات الامريكية والتي انتهت بانتخاب دونالد ترامب رئيساً للبلاد. وهذه النتيجة قد يكون لها تأثير كبير على قرار البنك الاحيتاطي الفدرالي الامريكي, خصوصاً وان الرئيس المنتخب لطالما كان له تعليقات قوية جدا حيال سياسة الفدرالي الامريكي ورئيسة الاحتياطي الفدرالي الامريكي جانيت يلين ايضاً.

المصداقية: الفدرالي يواجه حالياً اختبار للمصداقية من جديد, في ديسمبر من العام الماضي, وبعد ان قام الفدرالي برفع اسعار الفائدة مرة وحيدة بعد الازمة المالية, وعد الفدرالي الامريكي الاسواق والعالم بأن يقوم برفع اسعار الفائدة بحوالي 4 مرات خلال العام 2016. على الرغم من هذا, نحن الان في ديسمبر من العام 2016 ولم يتم رفع اسعار الفائدة ولو لمرة على الاقل. في ما لو قام الفدرالي بتأجيل رفعها من جديد, فهذا سيضع الفدرالي في زاوية ضيقة, حيث على الفدرالي ان يفسر الاسباب ويجب ان تكون مقنعة حول عدم رفع اسعار الفائدة واسباب تباطؤه وتردده في رفعها.

مفاجآت: المفاجآت دائماً ممكنة, وتوقعات العام الجاري لطالما كانت خاطئة بشكل كبير في العديد إن لم يكن في كل الاحداث المهمة سواء الاقتصادية او السياسية حتى, وعليه سنبقي هامش جيد بأن يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بمفاجئة الاسواق من جديد, سواء من خلال عدم رفع الفائدة او ان يوعد الأسواق بان يتم رفع الفائدة في اجتماعه المقبل.

كيف ممكن ان تتفاعل الأسواق؟

هناك العديد من السيناريوهات الممكنة لهذا الفرار وهناك ايضاً تحركات في مجالات واسعة في الاسواق, لكن ما نعلمه بالتأكيد هو انه مهما كان القرار في ذلك اليوم, فمن المتوقع ان نشهد تحركات واسحة في اتجاهات عدة خلال الجلسات المقبلة.

ما أهم ما يجب متابعته خلال هذا القرار؟

هناك العديد من الامور التي يجب اخذها بالحسبان, على الرغم من ذلك, إلا ان قرار رفع اسعار الفائدة قد تم تسعيره في الاسواق بشكل كبير وعليه, حتى في ما لو تم رفع الفائدة بالفعل فقد لا نشهد ارتفاعات كبيرة للدولار. على الرغم من ذلك, فإن ما يهم الاسواق في هذا القرار يكمن في توقعات البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي المستقبلية سواء ايجابية ام سلبية, بالاضافة الى خطة الفدرالي الامريكي المستقبلية وهو الاهم.

  • رفع أسعار الفائدة مع لهجة ايجابية يعني ان يقوم الفدرالي الامريكي باظهار لهجة ايجابية جداً وهو ما يعني ان الاسواق ستعود لتسعير رفع اسعار الفائدة التالي من جديد, وبالتالي, قد نشهد المزيد من الارتفاعات في الدولار الامريكي, بينما قد تكون الأسواق الامريكية هي الضحية الاكبر بهكذا سيناريو.
  • رفع اسعار الفائدة مع لهجة سلبية, فهذا يعني ان يقوم الفدرالي الامريكي باعطاء اشارات جديدة للاسواق بأن رفع اسعار الفائدة التالي سيكون بعيداً عن الوقت الحالي وليس قبل الربع الثاني من العام المقبل. وفي ما لو تم ذلك, فهذا سيعتبر امر سلبي للمؤشر العام للدولار الامريكي وقد ينخفض المؤشر الى ما دون مستويات 100.0 بينما قد تشهد الاسواق الامريكية والعالمية المزيد من الارتفاعات من جديد.
Leave A Reply

Your email address will not be published.